![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
لما العلم والإيمان يتقابلوا... اكيد القصة أوسع مما نتصور فيه أوقات كتير بحس إن اللي درسناه في المدرسة واللي بنسمعه في الكنيسة واللي بيقوله العلم كل واحد ماشي في طريق لوحده العلم بيحكي عن تطور الكائنات وعمر الأرض اللي بالملايين والكتاب المقدس بيحكي عن خلق آدم من تراب الأرض وعن عمر يبدو بسيط جدًا في المقارنة فبييجي السؤال اللي بيخبط في العقل والقلب سوا: هل في تناقض؟ هل العلم ضد الإيمان؟ ولا إحنا اللي فهمنا النص غلط؟ الحقيقة إن السؤال مش "مين فيهم الصح" لكن "إزاي نقرأ الاتنين مع بعض من غير ما نلغي واحد فيهم" العلم مش عدو الكتاب والكتاب مش كتاب علم العلم بيسأل إزاي؟ والكتاب بيجاوب ليه؟ واحد بيدرس الطريقة والتاني بيكشف الغاية 📘 الكتاب المقدس عمره ما كان كتاب فيزياء أو بيولوجيا هو إعلان عن علاقة الله بالإنسان مش شرح لتفاصيل الجينات ربنا لما كلم موسى ما قالهوش "DNA" ولا "جينوم" لكن كلمه بلغة الناس وثقافتهم وقتها شعوب كانت بتعبد الشمس والنيل والحيوانات فربنا استخدم قصة رمزية بسيطة جدًا لكنها عميقة علشان يقول: فيه خالق واحد الكون ليه بداية مش أزلي والإنسان مخلوق بقيمة وهدف مش صدفة لكن لما العلم تقدم ما بقيناش محتاجين نخاف بالعكس اللي اكتشفناه بيكمل الصورة مش يهدمها الحمض النووي بيقول إن كل الكائنات الحية ليها أصل مشترك من ناحية المادة وده مش ضد فكرة الخلق… لأن السؤال الحقيقي مش "منين جت المادة؟" لكن "ليه أصلاً فيه مادة وحياة بدل العدم؟" وده اللي بيجاوب عليه الكتاب: في البدء خلق الله السموات والأرض" (تكوين 1:1). 🧬 التطور مش ضد الإيمان لو فهمناه صح هو ببساطة "الأداة" اللي استخدمها الله عشان يكون الحياة مش لأنه عاجز لكن لأنه حكيم بيخلق بالتدرج وبيحط قوانين تنمي الحياة وتطورها زي الطفل اللي بيتكون في بطن أمه مش في لحظة لكن الله هو اللي وراء كل خلية وكل نبضة فهل نقول إن الله مش اللي خلق الطفل؟ أكيد لأ نفس المنطق ينطبق على الخليقة كلها لكن هنا بقى السؤال: هل آدم شخص حقيقي؟ أنا مؤمن جدا إنه شخص حقيقي بس "كيف" خلق دي اللي محتاجة نوسع فيها النظر العلم بيقول إن قبل الإنسان الحالي كان في أنواع تانية من البشر أشهرهم "النياندرتال" (Homo Neanderthalensis). دول عاشوا من حوالي 400 ألف سنة في أوروبا وآسيا كانوا أقوياء شبهنا جدًا في الشكل استخدموا أدوات وعملوا مقابر يعني بدأ عندهم نوع من الإدراك لكن ما كانش إدراك روحي كان وعي بدائي غريزي مش وعي أخلاقي كانوا يعرفوا "إزاي يعيشوا" مش "ليه يعيشوا". وبعدهم ظهر نوع جديد اسمه الإنسان العاقل (Homo Sapiens)، من حوالي 200 ألف سنة وده الإنسان اللي إحنا منه في المرحلة دي ظهر فن رموز طقوس بدأ الإنسان يرسم يدفن موتاه بخشوع بقى عنده إحساس بالحياة بعد الموت هنا بدأ "الوعي". وهنا بحسب الكتاب حصلت "النفخة الإلهية": وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفسًا حيّة" (تك ٢ : ٧). النفخة مش أكسجين دي رمز للحياة الروحية للحظة اللي دخل فيها الله الوعي الإلهي في الإنسان. ومن هنا بدأ الإنسان على "صورة الله" يعني بقى عنده عقل حر.ضمير مسؤولية وإمكانية محبة الفرق بين الإنسان والحيوان مش في الجسد لكن في الوعي والروح والحرية. ✨ فالله خلق الكائنات بالتدرج لكن في لحظة معينة اختار إنسان من بين المجموعات اللي كانت بتعيش على الأرض كممثل عنهم ونفخ فيه وعي جديد. ومن هنا بدأ "آدم" مش أول كائن بيولوجي لكن أول كائن فيه حضور الله ومن آدم بدأت القصة الروحية للإنسانية كلها وده يفسر حاجات كتير في الكتاب: قايين لما قتل هابيل، قال "كل من وجدني يقتلني" خايف من مين؟ ده معناه إن في ناس تانية كانت موجودة لكن مش بنفس الوعي أو العلاقة مع الله. وبرضو في تكوين 6: ورأى أبناء الله بنات الناس أنهن حسنات..." ممكن نفهمها على إن "أبناء الله" هم نسل آدم اللي عندهم الوعي الإلهي، و"بنات الناس" من المجموعات البشرية التانية اللي لسه في المستوى الطبيعي. ولما حصل اتحاد بينهم انتشر الفساد لأن الوعي الإلهي اتلوث 🧠 فلسفيًا الوعي مش ممكن يكون ناتج من مادة المادة ممكن تنتج حياة لكنها ما تقدرش تخلق "معنى" أو "محبة" أو "شعور بالذنب". دي كلها مظاهر لحضور الروح فالله هو اللي أضاف البعد الرابع: الروح وده اللي خلى الإنسان كائن عنده علاقة بالله مش غريزة بس. فلو التطور هو "الطريقة" فالروح هي "اللمسة" والنتيجة: إن الإنسان مش صدفة بيولوجية لكنه مشروع إلهي فيه روح وعقل وحرية ومن هنا نفهم السقوط: السقوط مش قصة شجرة علي الرغم انها كانت موجودة وحدث بالفعل الاكل منها وهي تعبر عن الحرية الممنوحة للإنسان من الله الحرية أنه يفضل في علاقه مع الله أم الانفصال عنه السقوط هو لحظة وعي الإنسان بنفسه بمعزل عن الله لحظة قرر فيها يقول: "أنا هعرف الخير والشر بنفسي " ومن اللحظة دي بدأ الانفصال وبدأ الألم والفساد والموت وبدأت رحلة الفداء اللي كملت في المسيح 🩸 فالمسيح جه مش علشان يرجعنا بيولوجيًا لآدم لكن عشان يرجعنا لاهوتيًا لصورة الله اللي اتشوهت آدم الأول أخد النفخة وشوهها والمسيح آدم التاني رجعها للإنسان. زي ما قال بولس: كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيُحيا الجميع" (1 كورنثوس 15:22). 🔥 فالقصة مش علم ضد إيمان العلم بيكشف كيف اشتغلت يد الله والإيمان بيكشف لماذا اشتغلت ولما نحط الاتنين جنب بعض الصورة تبقى أوسع والإعجاب بالله يزيد مش يقل 📖 آيات للتأمل: السماوات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه" (مزمور 19: 1) لأن أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته (رومية 1 : 20) بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله، حتى لم يتكون ما يُرى مما هو ظاهر" (عبرانيين 3: 11) ما أعمق غنى الله وحكمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء!" (رومية 11 : 33) 🜂 الخلاصة الله هو الخالق والعلم مش عدوه بل مرآة تكشف عظمته التطور ممكن يكون وسيلة الله للخلق مش نفيا له آدم شخص حقيقي لكن خلقه تم بإعلان روحي مش مجرد حدث بيولوجي النياندرتال والهوموسيبانس مراحل جسدية لكن آدم بداية الوعي الروحي السقوط والفداء حقيقيين لأن الحرية والوعي حقيقيين المسيح هو إعادة النفخة اللي فقدها الإنسان الأول 🕊️ العلم بيفسر "التراب" لكن الكتاب بيكشف "النفخة". ولما نفهم الاتنين نكتشف إن الخلق مش لغز لكنه أغنية حب طويلة… الله بيرسمها من أول خلية لحد الإنسان اللي على صورته |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|