![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء، ثُمَّ بارَكَها وكَسَرَها وجَعلَ يُناوِلُها تَلاميذَه لِيُقَدِّموها لِلْجَمع. "الشُّكْر" فِي العَهْدِ الْجَدِيدِ لَا يَفْصِلُ بَيْنَ: الِاعْتِرَاف ἐξομολογέω (متى 11:25)، وَالتَّسْبِيح αἰνέω (لوقا 2:13)، وَالتَّمْجِيدδοξάζω (متى 5:16)، وَخَاصَّةً الْبَرَكَة εὐλογέω (لوقا 1:64). ومَعْنَى الْبَرَكَةِ هُوَ الِاعْتِرَافُ بِأَنَّ عَطَاءَ اللهِ هُوَ مَصْدَرُ حَيَاتِنَا. فِي كَلِمَاتِ التَّقْدِيسِ: "هذَا هُوَ جَسَدِي"، مِنْ خِلَالِ إِعْلَانِ الْبَرَكَةِ فِي الْقُدَّاسِ الإِلَهِيِّ، نُدْرِكُ أَنَّ الْقُرْبَانَ الْمُقَدَّسَ هُوَ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، هُوَ جَسَدُهُ الْمُعْطَى لِتَلَامِيذِهِ. وَقَدْ ظَهَرَتْ فِي العَهْدِ الْجَدِيدِ كَلِمَةٌ جَدِيدَةٌ: الإِفْخَارِسْتِيَّا (Εὐχαριστία)، وَهِيَ تَرِدُ نَحْوَ 60 مَرَّة، وَتُعَبِّرُ عَنْ جَوَابِ الإِنْسَانِ بِالشُّكْرِ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ فِي الْمَسِيحِ. وَإِنَّ رِوَايَةَ لُوقَا تُشَكِّلُ صُورَةً مُبَاشِرَةً لِـ رِوَايَةِ الْعَشَاءِ السِّرِّيِّ (متى 26:26). يَقُولُ بُولُسُ الرَّسُولُ: "فَكُلُّ مَا خَلَقَ اللهُ حَسَنٌ، فَمَا مِنْ طَعَامٍ مَرْذُولٍ إِذَا تَنَاوَلَهُ الإِنْسَانُ بِشُكْرٍ" (1 طيموتاوس 4:4). وَيُعَلِّقُ البَابَا فِرَنسِيس: "أَمَامَ القُرْبَانِ الْمُقَدَّسِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ أَنْ نُبَارِكَ مَا لَدَيْنَا، وَأَنْ نُسَبِّحَ اللهَ، وَأَنْ نُبَارِكَ مَاضِينَا لَا أَنْ نَلْعَنَهُ، وَأَنْ نُبَارِكَ الآخَرِينَ." |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|