إنّ الفرح هو خير يمتلكه المسيحيّ، ولا يزول إلاّ أمام إهانة الله: لأنّ الإثم يأتي من الأنانيّة، والأنانيّة تولّد الحزن، ومع ذلك، يبقى هذا الفرح مطمورًا تحت جمرات النّفس، لأنّنا نعلم أنّ الله وأمّه لا ينسيان البشر أبدًا. فإذا ما تبنا، ثمّ صدر عن قلبنا فعل ألم، وقد تطهّرنا بسرّ التّوبة المقدّس، حينها يقترب الرّبّ لملاقاتنا ويسامحنا. إذ ذاك يزول الحزن: إنّه أوان الغبطة “لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالاًّ فوُجد”.