![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() “لقد رُفِعت مريم إلى السّماء، فابتهجت الملاكة”. إنّ البهجة تعمّ الملائكة والبشر لأنّ الله نقل العذراء مريم إلى السّماء، بالنّفس والجسد. لماذا نشعر اليوم بـهذا الفرح العميق الّذي يجعل قلبنا بادياً وكأنّه يرتكض في صدرنا، ونفسنا يغمرها السّلام؟ ذاك أنّنا نحتفل بتمجيد أمّنا، فمن الطّبيعيّ أن نغتبط بنوع خاصّ نحن الأولاد، لرؤية كيفيّة تكريم الثّالوث الأقدس لها. فإنّ المسيح، إبنها الكلّي القداسة وأخانا، وهبنا إيّاها أمًّا على الجلجلة، قائلاً للقدّيس يوحنّا: “هذه أمّك”. فاقتبلنا القدّيسة مريم مع التّلميذ الحبيب، في ساعة الحزن الشّديد تلك، وقبلتنا هي في الألم، فيما تتمّ النّبؤة القديمة: “وأنت سينفُذ سيف في نفسك …” نحن جميعًا أولادها؛ إنّها أمّ البشريّة جمعاء. والآن تحتفل البشريّة بذكرى صعودها الفائق الوصف: مريم إبنة الله الآب ووالدة الله الابن وعروسة الله الرّوح القدس، تصعد إلى السّماء. حيث فوقها، لا يوجد إلاّ الله، والله وحده. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|