منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 12:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,796

حيث يُصلب المؤمنون الحقيقيون مع السيد المسيح المصلوب


الَّذِي لاَ يَمْلأ الْحَاصِدُ كَفَّهُ مِنْهُ،
وَلاَ الْمُحَزِّمُ حِضْنَهُ [7].



بدأ المزمور بخدمة الصليب، حيث يُصلب المؤمنون الحقيقيون مع السيد المسيح المصلوب. يحتملون الآلام والحرث على ظهورهم، فيصيرون أشبه بفردوسٍ مثمرٍ يحمل ثمر الروح. وينتهي بخدمة الشكليات والمظهريات التي تهرب من الصليب، وتطلب الأمجاد الزمنية، فتكون كعشب السطوح الذي يظهر ابن يوم وييبس قبل أن يُقلع.
خدمة الصليب تبدو كأنها فاشلة، إذ كاد أن يترك الجميع المصلوب يوم صلبه، حتى تلاميذه هربوا، والذين تمتعوا بأعمال محبته لم نسمع لهم صوت، ربما بعضهم كانوا ضمن الصارخين: "اصلبه! اصلبه!" أما خدمة الشكليات فبرّاقة وتبدو ناجحة ومزدهرة وجذابة للنفوس. لكن لننظر فنرى مجد قيامة المصلوب! وانهيار الخدمة الشكلية!
* ينمو عشب السطوح على قرميد أسطح البيت، يُرى في العلا وبلا جذور. كم كان أفضل له لو أنه نما في الأسافل، لكان قد أزهر وسبب فرحًا عظيمًا!
إذ ظهر في العلا، يبس سريعًا. لم يُقلع لكنه يبس.
لم يصدر بعد ضده حكمًا من الله، ومع ذلك استنزف حيويته.... سيأتي الحاصدون لكنهم لا يملأون حزمهم منهم. سيأتي الحاصدون وسيجمعون الحنطة في البيدر، ويربطون الزوان معًا، ويطرحونه في النار. هكذا أيضًا عشب السطوح يُزال، وما يُقتلع منه يُلقى في النار، لأنه قد يبس حتى قبل أن يُقتلع. "لا يملأ الحاصد كفه منه، ولا المحزِّم حضنه" [7] والحاصدون هم الملائكة، يقول الرب (مت 13: 39).
القديس أغسطينوس
* مرعب هو الموسم غير المثمر، والذي تحدث فيه خسارة في المحاصيل... مرة أخرى مرعب هو الحصاد الغير لائق، عندما يعاني الفلاحون من ثقل قلوبهم، فيجلسون بجوار قبر محاصيلهم الذي أنعشته الأمطار الخفيفة، لكن الزوابع اقتلعته، "الذي لا يملأ الحاصد كفه منه، ولا المحزِّم حضنه" (مز 129: 7). ولا ينالون البركة التي يمنحها العابرون بالمزارعين. بالحقيقة إنه لأمر بائس هو التطلع إلى أرضٍ قفر، نُزع عنها زينتها، هذه التي يولول يوئيل عليها في صورة المأساة الشديدة لخراب الأرض وفاجعة المجاعة (يوئيل 1: 10). يولول نبي آخر عندما يقابل جمالها السابق بالفوضى التي حلت بها في النهاية، وبهذا يتحدث عن غضب الرب عندما يضرب الأرض: أمامه جنة عدن، وخلفه برية قفر.

القديس غريغوريوس النزينزي
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تذكار دفن السيد المسيح المصلوب
كما يفرح المؤمنون الحقيقيون بعطايا الله الحيّة
المؤمنون، ينظرون إلى المسيح المصلوب فتُمس وتخشع وتذوب قلوبهم
السوسَن فهم المؤمنون الحقيقيون
حصرياً : صورة السيد المسيح المصلوب على عود الصليب


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025