![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لا تنظروا إلى الوجوه في القضاء. للصغير كالكبير تسمعون. لا تهابوا وجه إنسان، لأن القضاء لله. والأمر الذي يعسر عليكم تقدمونه إليّ لأسمعه. وأمرتكم في ذلك الوقت بكل الأمور التي تعملونها" [17-18]. إن كان الله في حبه للإنسان يحثه على قبول وعوده له كي يتمتع بها، فإن موسى النبي كخادم لله يحترم إرادة الشعب. في محبته لهم كان يود أن يحمل بنفسه ولوحده كل أثقالهم، لكن أمام تزايد عددهم شعر بالعجز الشديد. أنه يفرح لتزايد عددهم مشتاقًا أن يتزايدوا ألف مرة، ليس فقط من جهة العدد، وإنما أن ينموا في المجد، لذا دعاهم "كنجوم السماء" [10]. قدم موسى النبي للرجال المختارين دستورًا للعمل يتلخص في الآتي: أ. أن يكونوا محبين للاستماع [16]، فلا يحكموا بتسرعٍ دون الإنصات إلى كل الأطراف، بل ينصتوا بكل طول أناة وبدقة. يقول إشعياء النبي: "السيِّد الرب فتح لي أذنًا وأنا لم أُعاند" (إش 50: 5) ب. أن يكونوا عادلين في القضاء، لا يحابوا الوجوه [17]، يحكموا بين بني جنسهم والغرباء بالعدل. ج. لا يهابوا إنسانًا، كقضاة الله يحكموا في شجاعة، فإن الله يحميهم وينقذهم، وإلاَّ فإنه سيحكم هو عليهم ويدينهم. د. لا يخجلوا من الاعتراف بالعجز متى كان الأمر متعسرًا عليهم، فإنه يجب عليهم تقديمه لموسى النبي شخصيًا [17]. ه. أن يراعوا النظام بدقة، فإن القضاء يتم بالترتيب التالي: الله، هو الملك، والقاضي الأعظم. موسى هو رجل الله، ووكيله. الكهنة، يستشيرون الله بواسطة الأوريم والتميم. رؤساء القبائل أو الأمراء. رؤساء ألوف Chiliarchs . رؤساء مئات Centurions . رؤساء خمسين Tribunes . رؤساء عشرات Decurions . عرفاء Officers، وهم الأشخاص الذين يعينون للتنفيذ فقط. هكذا يخضع الكل لله أولًا الذي منه أخذ الكل سلطانهم، وأمامه يدانون، ويخضع كل واحدٍ لمن هو في رتبة أعلى منه. من جانب موسى النبي نفسه فقد أعلن عجزه عن أن يحمل أثقال شعب الله وحده، لذا أقام منهم قادة للحرب ولتدبير شئون الأسباط وللقضاء (تث 1: 9-17)، دون أن ينسحب من مسئوليته، خاصة في الأمور العسيرة (تث 1: 17). أما من جانب الشعب نفسه فقد قابل محبة الله واهتمام موسى بالتشكك والتذمر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|