![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس موسى الأسود هجوم البربر على الدير لمّا أتى البربر إلى الدّير، حوالي العام ٤٠٧م م، وكان هو يَعلَمُ بالرّوح أنّهم مقبلون، قال للإخوة، وكانوا سبعة، أن يهربوا فسألوه عن نفسه: وأنت ألا تهرب يا أبانا؟ قال: منذ زمن طويل وأنا أنتظر هذا اليوم لكي يتمّ فيّ قول السّيّد المسيح مَن يأخذ بالسّيف بالسّيف يُؤخذ (متّى ٥٢:٢٦). فقالوا له: ونحن، أيضاً، لا نهرب، بل نموت معك. فقال: هوّذا البربر يقتربون من الباب. فدخلوا وقتلوهم. لكنّ واحداً منهم خاف وهرب إلى الحصن فرأى سبعة تيجان نازلة من السّماء توّجت السّبعة. فتقدّم هو أيضاً ونال معهم إكليل الشّهادة. خلاصة: هكذا أكمل الأنبا موسى سعيه. كان في الخامسة والسّبعين أو الخامسة والثّمانين. قيل نال ثلاثة أكاليل: إكليل الحبّ والنّسك الشّديد وإكليل الرّهبنة والكهنوت إكليل الشّهادة. هذا ويُعتبر موسى أوّل شهيد في الإسقيط وجسده محفوظ مع الأنبا إيسيدوروس بدير البراموس. من أقواله: - جواباً لأحد الإخوة سأل كلمة منفعة قال: اذهب واجلس في قلاّيتك وهي تعلّمك كلّ شيء. - مَن يهرب من الملذّات الدنيوية يشبه كرمة حان قطافها، أمّا مَن يسعى إليها فيشبه الحصرم. - إذا لم يشعر الإنسان في أعماقه بأنّه خاطئ لا يصغي إليه الله. - إذا لم تتّفق الصّلاة مع السّيرة عبثاً يكون التّعب. - سأله أخ: في كلّ مسعى للإنسان، ما الذي يساعده فيه؟ قال: الله! قال: وما نفع الأصوام والأسهار إذاً؟ فأجاب: هذه من شأنها أن تجعل النّفس وديعة متواضعة. إذ ذاك كيف يصلّي المجاهد: انظر إلى تعبي وتواضعي واغفر جميع خطاياي (مزمور ١٨:٢٤) فإنّ الله يتحنّن عليه. - سألوه: ماذا يعمل الإنسان بكلّ تجربة تأتيه أو بكلّ فكر من الشّرّير؟ فقال: يبكي أمام صلاح الله كي يعينه، فيرتاح للحال. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|