![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الملك صدقيا جاء في (2 أي 10:36) أن ملك بابل خلع يهوياكين وملَّك صدقيا أخاه. صدقيا هو نفسه متينا، وهو عم يهوياكين فعلاً وعند العبرانيين يسمون الأقرباء إخوة، إبراهيم دُعي أخاً للوط وهو عمه، ويهوياقيم له ابن اسمه صدقيا وليس هو الملك صدقيا. غيَّر ملك بابل اسمه إلى صدقيا عند تجليسه (2 مل 24: 17)، وهو اسم عبري معناه "يهوه برّ" أو "برّ يهوه". هو آخر ملوك يهوذا، اسم والدته حميطل بنت إرميا من لبنة (2 مل 24: 18). أقامه نبوخذناصَّر بعد السبي الأول حاكمًا على يهوذا. وكان عمره إحدى وعشرين سنة حين ملك، وملك إحدى عشرة سنة في أورشليم (597-587 ق.م). صنع صدقيا الشر في عينيْ الرب، وإن كان ليس هو أشر ملوك يهوذا. أما أسباب دفعه بشعبه إلى الهلاك فهي: أ. أفقدته خطاياه العون الإلهي. كان يسأل إرميا لكي يستشير الرب، لكنه لم يصغِ إليه، لأنه كان ينتظر إجابة حسب هواه (2 أي 36: 12؛ 37: 2) ولأنه كان بالأكثر معتمدًا على وعود فرعون مصر القوية؛ كأن سؤاله الرب كان أمرًا ثانويًا أو شكليًا. من جهة علاقته بالله، نجَّس الهيكل بالوثنية (2 أخ 36: 11-14)، ولم يقضِ بالعدل. ليس فقط من الجانب الروحي أو الإيماني قد أخطأ صدقيا في اتكاله على ذراعٍ بشري، أي على فرعون مصر، وإنما كانت نظرته خاطئة حتى من الجانب السياسي. فإنه قبل ذلك بحوالي قرن ونصف في أيام إشعياء النبي تقبلت يهوذا ينبوعًا لا ينقطع من الوعود المصرية عن المساندات العسكرية لتقف أمام الأشوريين (وبعد ذلك البابليين). إذ خشى المصريون على أنفسهم من خطر تدخُّل منطقة ما بين النهرين، وكانوا يودون استخدام يهوذا وإسرائيل كخط دفاعٍ لهم من الجانب الشمالي لمصر. كل هذه الوعود لم تُجدِ شيئًا ولا قدَّمت حصانة ليهوذا أو إسرائيل، وكان يليق بالملك أن يضع ذلك في اعتباره. ب. في البداية بعث صدقيا سفارة إلى نبوخذناصَّر غالبًا ليؤكد له ولاءه (إر 29: 3)، وفي السنة الرابعة لملكه ذهب هو إلى بابل (إر 51: 59)، وأخيرًا جسر على التمرُّد. وقد شجَّع عظماء يهوذا الملك على الثورة ضد بابل. جاء إليه رسل من أدوم وموآب وعمون وصور وصيدا ليرسموا خطة موحدة للثورة على ملك بابل، لكنهم كانوا حلفاء غير أمناء. خطَّط مع رجاله كيف يتخلص من دفع الجزية لبابل[22]. تمرُّده على ملك بابل، حانثًا بقسمٍ أن يبقى مواليًا له (2 أي 36: 13؛ حز 17: 15، 16، 18) أفقدت الملك ثقته في القيادات اليهودية، إن لم يكن كلها فعلى الأقل أغلبها، خاصة الأسرة الملكية. كان الباعث على هذه الثورة هو جلوس ملكٍ جديدٍ على عرش مصر أراد أن يناهض بابل، فيسترد لنفسه بعض الأراضي التي كانت قبلاً خاضعة لمصر واغتصبتها بابل منها. ج. غباؤه وعدم حكمته في التصرُّف. د. ضعف شخصيته: سبق أن التقينا مع صدقيا الملك في الأصحاحات (إر 34؛ 37؛ 38) كشخصية غير مستقرة، لا يصلح كقائدٍ وطني، ولا كوكيلٍ لنبوخذناصَّر، وضع نفسه في المطرقة بين نبوخذناصَّر وشعبه، ولم يكسب أحدًا منهم. يذهب إلى بابل ليُجَدِّد ولاءه للملك ثم يعود ليتمرَّد عليه حانثًا بوعده (إر 24: 9). تارة يطالب بتحرير العبيد العبرانيين لكي يرفع الله غضبه عنه، وإذ يُرفَع الحصار عن أورشليم يستعبدهم من جديد (إر 34: 16، 18، 21). يحكم على إرميا بالسجن منقادًا لرجال قصره، ثم يذهب إليه ليطلب مشورته أكثر من مرة، مُقدِّمًا له كل وقارٍ! كَانَ صِدْقِيَّا ابْنَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ. وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ حَمِّيطَلُ بِنْتُ إِرْمِيَا مِنْ لِبْنَةَ. [18] ملَّك نبوخذناصر الملك صدقيا عوضًا عن أخيه يهوياكين (2 مل 17:24)، وكان شريرًا، لم يبالِ بكلمات إرميا بل ونجَّس الهيكل. في بداية حكمه كان بعض رجال يهوذا يتطلعون إلى يهوياكين المسبي كملك شرعي، يأملون في رجوعه واستعادته العرش (إر 22: 17-29)؛ لذا كان صدقيًا في صراع بين رغبته في الظهور بالخضوع لسيده البابلي وبين إظهار روح الوطنية أمام الشعب ومضاداته لبابل المستعمر. متنيا الذي حكم باسم صدقيا جلس على العرش عام 598 ق. م.، وكان ذلك في سنة وفاة يواقيم وأسر يهوياكين. صدقيا حكم حتى سقوط أورشليم سنة 586 ق. م. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ يَهُويَاقِيمُ. [19] لأَنَّهُ لأَجْلِ غَضَبِ الرَّبِّ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى يَهُوذَا، حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ كَانَ أَنَّ صِدْقِيَّا تَمَرَّدَ عَلَى مَلِكِ بَابِلَ. [20] تمرَّد صدقيا:في غباوة اعتمد ملك يهوذا على المصريين في عهد فرعون Apries أو Hophra (إر 44: 30). طلب العون (حز 17: 15-18) وكان Apries قد خلف حديثًا Psacmtik الثاني (594-588 ق. م) على العرش. كانت لديه خطة كبرى لتجديد مجد مصر. لكن للأسف لم تتحقق خطته. بالرغم من أن Apries تحدى نبوخذناصر بهجومه على فينيقية ومجيئه لمساعدة صدقيا (37: 5) لكنه لم يستطع أن ينقذ يهوذا (إر 37: 7-8). انتهى حكمه وكانت التكلفة هي حياته نفسها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|