قام الجند والقائد وخدام اليهود وقبضوا علي يسوع ككلاب ثائرة وأسود مفترسة وشدوا يديه بالحبال شدا عنيفا حتى كاد ينسلخ جلده . لقد قال عن نفسه " روح الرب علي لأنه مسحنى لأبشر المساكين . أرسلني لأشفي المنكسرى القلوب . لأنادي للمأسورين بالإطلاق " ( لوقا 4 : 18 ) . من أجل هذا سمح لهم السيد المسيح أن يوثقوه ليحل محل الإنسان المأسور في الخطية والمربوط بوثاق الإثم .
أية يد تلك التي تجاسرت أن تربط تلك اليدان اللتين لم تصنعا سوي الخير والإحسان ؟ آه يالقساوة قلبي أنا الشقي . لأني أنا هو الذي ربطت يديك المقدستين يا الهي ومخلصي . كم من مرة أردت أن تمد لي يدك بمواهب نعمتك . أما أنا فربطها ورددتها بفتوري وغفلتي عما يجب علي من المعرفة والشكر لجودك واحساناتك . فامنحني يارب منذ الآن نعمة لكي أطيع إرشاداتك المقدسة ولا أخالف أرادتك الطوباوية ، مد لي يارب يدك وأفعل بي ما تشاء فأني أبنك الخاضع لك .