![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ الْمُوآبِيِّينَ أَنَّ الْمُلُوكَ قَدْ صَعِدُوا لِمُحَارَبَتِهِمْ، جَمَعُوا كُلَّ مُتَقَلِّدِي السِّلاَحِ فَمَا فَوْقُ، وَوَقَفُوا عَلَى التُّخُمِ. [21] وَبَكَّرُوا صَبَاحاً وَالشَّمْسُ أَشْرَقَتْ عَلَى الْمِيَاهِ، وَرَأَى الْمُوآبِيُّونَ مُقَابِلَهُمُ الْمِيَاهَ حَمْرَاءَ كَالدَّمِ. [22] لم يكن ممكنًا لهم أن يدركوا بأن هذه المجاري مملوءة ماءً، لأنه لم يحدث مطر يملأها، إنما إذ أشرقت الشمس عليها عكست هذا اللون على المياه فحسبوه دمًا، وللحال انطلقوا للنهب فانكسروا. فيض المياه في الجباب التي تملأ الوادي أنقذت الجيوش الثلاثة من هلاك مُدمِّر بسبب نقص الماء. هذا الماء عينه أرعب بني موآب فهربوا. هكذا إذ أشرق شمس البرّ على البشرية ارتوى المؤمنون بمياه الروح، بينما ارتعب غير المؤمنين، حاسبين هذه المياه دمًا مهلكًا. يقول بولس الرسول عن رائحة المسيح الذكية، إنها "لِهؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ" (2 كو 2: 16). vلمن إذن "رائحة موت لموتٍ" إلا للذين لا يؤمنون، والذين لا يخضعون لكلمة (لوغوس) الله؟... مرة أخرى، من هم أولئك الذين يخلصون وينالون الميراث؟ بلا شك إنهم الذين يؤمنون بالله ويستمرون في محبته كما فعل كالب بن يفنة ويشوع بن نون (عد 30:14) والأطفال الأبرياء (يونان 11:4) الذين ليس لهم إحساس بالشر. لكن من هم أولئك الذين يخلصون الآن، ويتمتعون بالحياة الأبدية؟ أليس الذين يحبون الله، ويؤمنون بوعوده، ويصيرون أطفالاً في الخبث (1 كو 20:14)؟ القديس إيريناؤس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|