![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() موآب يدعو للنهب 21 وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ الْمُوآبِيِّينَ أَنَّ الْمُلُوكَ قَدْ صَعِدُوا لِمُحَارَبَتِهِمْ جَمَعُوا كُلَّ مُتَقَلِّدِي السِّلاَحِ فَمَا فَوْقُ، وَوَقَفُوا عَلَى التُّخُمِ. 22 وَبَكَّرُوا صَبَاحًا وَالشَّمْسُ أَشْرَقَتْ عَلَى الْمِيَاهِ، وَرَأَى الْمُوآبِيُّونَ مُقَابِلَهُمُ الْمِيَاهَ حَمْرَاءَ كَالدَّمِ. 23 فَقَالُوا: «هذَا دَمٌ! قَدْ تَحَارَبَ الْمُلُوكُ وَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَالآنَ فَإِلَى النَّهْبِ يَا مُوآبُ». 24 وَأَتَوْا إِلَى مَحَلَّةِ إِسْرَائِيلَ، فَقَامَ إِسْرَائِيلُ وَضَرَبُوا الْمُوآبِيِّينَ فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ، فَدَخَلُوهَا وَهُمْ يَضْرِبُونَ الْمُوآبِيِّينَ. 25 وَهَدَمُوا الْمُدُنَ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يُلْقِي حَجَرَهُ فِي كُلِّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ حَتَّى مَلأُوهَا، وَطَمُّوا جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَقَطَعُوا كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ. وَلكِنَّهُمْ أَبْقَوْا فِي «قِيرِ حَارِسَةَ» حِجَارَتَهَا. وَاسْتَدَارَ أَصْحَابُ الْمَقَالِيعِ وَضَرَبُوهَا. 26 فَلَمَّا رَأَى مَلِكُ مُوآبَ أَنَّ الْحَرْبَ قَدِ اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ أَخَذَ مَعَهُ سَبْعَ مِئَةِ رَجُل مُسْتَلِّي السُّيُوفِ لِكَيْ يَشُقُّوا إِلَى مَلِكِ أَدُومَ، فَلَمْ يَقْدِرُوا. وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ الْمُوآبِيِّينَ أَنَّ الْمُلُوكَ قَدْ صَعِدُوا لِمُحَارَبَتِهِمْ، جَمَعُوا كُلَّ مُتَقَلِّدِي السِّلاَحِ فَمَا فَوْقُ، وَوَقَفُوا عَلَى التُّخُمِ. [21] وَبَكَّرُوا صَبَاحاً وَالشَّمْسُ أَشْرَقَتْ عَلَى الْمِيَاهِ، وَرَأَى الْمُوآبِيُّونَ مُقَابِلَهُمُ الْمِيَاهَ حَمْرَاءَ كَالدَّمِ. [22] لم يكن ممكنًا لهم أن يدركوا بأن هذه المجاري مملوءة ماءً، لأنه لم يحدث مطر يملأها، إنما إذ أشرقت الشمس عليها عكست هذا اللون على المياه فحسبوه دمًا، وللحال انطلقوا للنهب فانكسروا. فيض المياه في الجباب التي تملأ الوادي أنقذت الجيوش الثلاثة من هلاك مُدمِّر بسبب نقص الماء. هذا الماء عينه أرعب بني موآب فهربوا. هكذا إذ أشرق شمس البرّ على البشرية ارتوى المؤمنون بمياه الروح، بينما ارتعب غير المؤمنين، حاسبين هذه المياه دمًا مهلكًا. يقول بولس الرسول عن رائحة المسيح الذكية، إنها "لِهؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ" (2 كو 2: 16). vلمن إذن "رائحة موت لموتٍ" إلا للذين لا يؤمنون، والذين لا يخضعون لكلمة (لوغوس) الله؟... مرة أخرى، من هم أولئك الذين يخلصون وينالون الميراث؟ بلا شك إنهم الذين يؤمنون بالله ويستمرون في محبته كما فعل كالب بن يفنة ويشوع بن نون (عد 30:14) والأطفال الأبرياء (يونان 11:4) الذين ليس لهم إحساس بالشر. لكن من هم أولئك الذين يخلصون الآن، ويتمتعون بالحياة الأبدية؟ أليس الذين يحبون الله، ويؤمنون بوعوده، ويصيرون أطفالاً في الخبث (1 كو 20:14)؟ القديس إيريناؤس فَقَالُوا: هَذَا دَمٌ!قَدْ تَحَارَبَ الْمُلُوكُ، وَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وَالآنَ فَإِلَى النَّهْبِ، يَا مُوآبُ. [23] vفي هجومهم لم يقاوم الموآبيون، بل أداروا وجوههم وهربوا، لأنهم لم يأتوا مسلَّحين. لم يأتوا ليحاربوا بل لكي يسلبوا. القديس أفرام السرياني فَقَامَ إِسْرَائِيلُ وَضَرَبُوا الْمُوآبِيِّينَ، فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِمْ، فَدَخَلُوهَا وَهُمْ يَضْرِبُونَ الْمُوآبِيِّينَ. [24] لم تكن الجيوش الثلاثة تتوقع ما حدث، فإن أقصى ما كانوا يشتهونه أن الله –بصلاة أليشع– يهبهم ماءً ينقذهم من موت مُحَقَّق بسبب العطش. لكن الله السخي في عطائه، قدَّم لهم ماءً يرويهم ويروي حيواناتهم، وتبقى المياه تملأ الجباب ليتطلع إليها جيش موآب فيحسبونها دمًا. ألقى الموآبيون أسلحتم بأمر ملكهم لينطلقوا إلى النهب والسلب، دون الدخول في معركة، وإذا بهم يُسلِّمون أنفسهم بأنفسهم للجيوش التي استعادت طاقتها بالمياه. لم تدخل الجيوش الثلاثة في معركة حقيقية، لأن هذا الجيش جاء إلى محلّتهم لا يحملون سلاحًا، ولا يتوقعون الدخول في حربٍ. هذه صورة حيّة لعمل السيد المسيح الذي يحوِّل معركتنا مع إبليس إلى نصرة فائقة! عوض هدم مملكة المسيح التي في قلوبنا، يحل العار والخزي بمملكة إبليس. vالآن يا أحبائي قد ذُبِحَ الشيطان، ذاك الطاغية الذي هو ضد العالم كله... لا يعود يملك الموت، بل تتسلط الحياة عوض الموت، إذ يقول الرب: "أنا هو... الحياة" (يو6:14)، حتى امتلأ كل شيءٍ بالفرح والسعادة، كما هو مكتوب: [الرب قد ملك فلتفرح الأرض]... الآن إذ بطل الموت وتهدمت مملكة الشيطان امتلأ الكل فرحًا وسعادة. القديس البابا أثناسيوس الرسولي القديس أمبروسيوس وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يُلْقِي حَجَرَهُ فِي كُلِّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ حَتَّى مَلأُوهَا، وَطَمُّوا جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ، وَقَطَعُوا كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ. وَلَكِنَّهُمْ أَبْقُوا فِي قِيرِ حَارِسَةَ حِجَارَتَهَا. وَاسْتَدَارَ أَصْحَابُ الْمَقَالِيعِ وَضَرَبُوهَا. [25] "قير حارسة" أو "قير حارس" (إر 48: 31) أو "قير موآب" (إش 15: 1). وهي تُدعى حاليًا كرك، تقع على رأس تل حوله أودية عميقة، وهي مدينة منيعة محصنة مخصبة. كلمة "قير" تعني "سورًا"، وربما كانت هذه المدينة وحدها محاطة بسورٍ، فأبقاها الإسرائيليون بعد أن هدموا المدن الأخرى. غير أنهم ضايقوا أهلها وضربوهم بالمقاليع. فَلَمَّا رَأَى مَلِكُ مُوآبَ أَنَّ الْحَرْبَ قَدِ اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ، أَخَذَ مَعَهُ سَبْعَ مِئَةِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السُّيُوفِ لِيَشُقُّوا إِلَى مَلِكِ أدوم، فَلَمْ يَقْدِرُوا. اتجه ملك موآب نحو ملك أدوم ربما ظن أنه أضعف من جيش إسرائيل ويهوذا. أو لأنه غضب عليه جدًا، لأنه كان سابقًا حليفه، وها هو قد تحالف مع عدّويه إسرائيل ويهوذا (2 أي 20: 22). vخرج ثلاثة ملوك لمحاربة بني موآب: ملوك إسرائيل ويهوذا وأدوم. تجمع ثلاثة ملوك للقتال ومحاربة موآب الضعيف، وشنوا عليه معركة قاسية... لاقاهم عطش عظيم وأنهكهم، وجاء الملوك عند أليشع، واستجاب لهم. صلى النبي، وفاضت جداول المياه السريعة للشعب الكبير، بدون ريحٍ ولا مطرٍ. وامتلأ الوادي بمستنقعات الماء بإشارةٍ خفية، وشربت الشعوب المجتمعة للقتال. تقووا وجابهوا الخطر بجبروتٍ، ودمرت الحرب الموآبي، وهلك الأثيم. أحاطت به القوات المجتمعة، وخربت أرضه، ودمَّروا ميراثه بغضبٍ. حميت المعركة، واستأصلوا قراه المحصنة، وأفسدوا وأبادوا جمال أرضه ومدنه. رأى الوثني أن الحرب اشتدت عليه، ولم يقدر أن يقاوم خطر هذا القتال. عزم الملكُ على الهروب ولم يسمحوا له، فوجد نفسه في وسط الأفواج السريعة. وأحاطت به الحرب كأمواج بحرٍ عظيمٍ، ولم يجد مساعدًا ولا منقذًا ولا معينًا. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|