![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وقالَ لَهما: اِذهَبا إلى القَريةِ الَّتي تِجاهَكُما، تَجِدا عِندَما تَدخُلانِها جَحشاً مَربوطاً ما رَكِبَه أَحَدٌ قَطّ، فَحُلاَّ رِباطَه وأْتِيا بِه "مَرْبُوطًا"، تَتكرَّر أربع مرَّات في النَّص (لوقا 19؛ 30؛31؛33)، فَتُشِيرُ إِلَى الآخَرِينَ الَّذِينَ يَرْبِطُونَهُ لِيَمْتَلِكُوهُ، أَمَّا يَسُوعُ، فَيَأْمُرُ بِحَلِّهِ. وهي صورةٌ رمزيّةٌ للإنسان المربوط بقيود الخطيئة. والمسيح يأمرُ بحلِّه، لأنَّه جاء ليُحرِّر ويُخلِّص. فَـالنِّعْمَةُ أَعْظَمُ مِنَ القُيُودِ، وَالحَلُّ أَقْوَى مِنَ الرَّبْطِ. وَلْنُبْتَهِلْ مَعَ القِدِّيسِ أَثَنَاسِيُوسَ الرَّسُولِيِّ: "لِيُرْسِلِ الرَّبُّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ إِلَيْنَا فَيَحُلُّونَنَا مِنَ القُيُودِ المُكَبَّلِينَ بِهَا جَمِيعًا؛ إِذْ بَعْضُنَا مُكَبَّلٌ بِحُبِّ الفِضَّةِ، وَآخَرُ بِقُيُودِ الزِّنَا، وَآخَرُ بِالسُّكْرِ، وَآخَرُ بِالظُّلْمِ". أَمَّا عِبَارَةُ "مَا رَكِبَهُ أَحَدٌ قَطُّ"، فَتُشِيرُ إِلَى طَبِيعَةِ المَوْكِبِ، أَنَّهُ دِينِيٌّ سَمَاوِيٌّ رُوحِيٌّ إِلَهِيٌّ لا دنيوي (2 صَمُوئِيل 6: 3). وهذا الموكب رمزٌ للأُمم الذين لم يعرفوا الله، وهم مَدعوّون الآن للإيمان. وَيُعَلِّقُ العَلاَّمَةُ أُورِيجَانُوس: "إِنَّ الأُمَمَ لَمْ يَسْبِقْ لَهُمْ عِبَادَةُ اللهِ الحَيِّ، وَلاَ تَسَلَّمُوا شَرِيعَتَهُ، وَلاَ عَرَفُوا مَوَاعِيدَهُ كَمَا عَرَفَهَا اليَهُودُ. إِنَّهُمْ بِلاَ خِبْرَةٍ رُوحِيَّةٍ، فَهُمْ صُورَةٌ لِلـجَحْشِ الَّذِي مَا رَكِبَهُ أَحَدٌ قَطُّ". وَذَاكَ ٱلْجَحْشُ، ٱلَّذِي لَمْ يَرْكَبْهُ أَحَدٌ مِنْ قَبْلُ، قَدْ وَجَدَ أَخِيرًا ٱلْمَلِكَ ٱلْوَحِيدَ ٱلْجَدِيرَ بِأَنْ يَعْتَلِيَهُ. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|