![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "بَيْتَ فَاجِي"، فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ Βηθφαγὴ، وَمَعْنَاهَا "بَيْتُ التِّينِ"، وَهِيَ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الاِسْمِ الآرَامِيِّ בֵּית־פַּגֵּי. تُشِيرُ إِلَى قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ تَقَعُ إِلَى الجَنُوبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، عَلَى الطَّرِيقِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أُورَشَلِيمَ (مَتَّى 21: 1). وَقَدْ كَانَ يَسْكُنُهَا الكَهَنَةُ لِيَكُونُوا قَرِيبِينَ مِنَ الهَيْكَلِ بِأُورَشَلِيمَ. وَيَظْهَرُ أَنَّ يَسُوعَ دَخَلَهَا قَبْلَ دُخُولِهِ بَيْتَ عَنْيَا، إِذْ كَانَ آتِيًا مِنْ أَرِيحَا إِلَى أُورَشَلِيمَ. والتِّينَةُ" هِيَ رَمْزٌ لِلكنِيسَةِ مِنْ جِهَةِ وَحْدَتِهَا، حَيْثُ تَضُمُّ بُذُورًا كَثِيرَةً دَاخِلَ غِلَافِ الرُّوحِ القُدُسِ. أَمَّا عِبَارَةُ "بَيْتَ عَنْيَا"، فَتُشِيرُ إِلَى الاِسْمِ الآرَامِيِّ בֵּית־הִינִי، وَمَعْنَاهُ: "بَيْتُ البُؤْسِ" أَوْ "البَائِسِ". وَهِيَ قَرْيَةٌ تَقَعُ إِلَى الجَنُوبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، عَلَى بُعْدِ ثَلَاثَةِ كِيلُومِتْرَاتٍ مِنْ أُورَشَلِيمَ. وَتُدْعَى اليَوْمَ العَازَرِيَّة، لأَنَّهُ فِيهَا بَيْتُ لِعَازَرَ وَمَرْيَمَ وَمَرْثَا، وَقَبْرُ لِعَازَرَ. وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَكَمَةٍ صَخْرِيَّةٍ وَعِرَةِ المَسَالِكِ. وَكَانَ السَّيِّدُ المَسِيحُ يَتَرَدَّدُ إِلَيْهَا مِرَارًا، لا سِيَّمَا فِي أَيَّامِهِ الأَخِيرَةِ، لِيَزُورَ صَدِيقَهُ لِعَازَرَ وَأُخْتَيْهِ. وَقَدْ أَقَامَ لِعَازَرَ مِنَ القَبْرِ (يُوحَنَّا 11: 1–44)، وَلاَ يَزَالُ قَبْرُهُ مَنْحُوتًا فِي الصَّخْرِ هُنَاكَ. وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ أُوغُسْطِينُوس عَلَى القَرْيَتَيْنِ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، فَيَقُولُ: "إِنَّ الرَّقْمَ ٢ يُشِيرُ إِلَى المَحَبَّةِ لِلهِ وَالنَّاسِ، فَبِفَلْسَيْنِ قَدَّمَتِ الأَرْمَلَةُ كُلَّ حُبِّ قَلْبِهَا فِي خِزَانَةِ الرَّبِّ، وَبِالدِّينَارَيْنِ أَعْلَنَ السَّامِرِيُّ الصَّالِحُ أَعْمَاقَ مَحَبَّتِهِ لِلْجَرِيحِ. وَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَبْدَأَ مَوْكِبَ الصَّلِيبِ مَا لَمْ نَبْدَأْ بِالقَرْيَتَيْنِ، وَنَلْتَقِي بِهِ فِي مَوْكِبِهِ خِلَالَ الحُبِّ. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|