ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَيْضًا، وَانْتَشَرُوا فِي الْوَادِي. [13] فَسَأَلَ أَيْضًا دَاوُدُ مِنَ الله، فَقَالَ لَهُ الله: "لاَ تَصْعَدْ وَرَاءَهُمْ، تَحَوَّلْ عَنْهُمْ، وَهَلُمَّ عَلَيْهِمْ مُقَابِلَ أَشْجَارِ الْبُكَا. [14]
سرُّ نجاح داود وعظمته أنه في كل موقفٍ لا يتكل على خبرته القديمة أو إمكانياته، إنما يطلب مشورة الله. مع كل موقف جديد كان داود يستشير الله، حتى يتجنَّب أية مخاطر تحلُّ به.
يليق بنا مع كل موقف، نتطلَّع إليه كفرصة جديدة للقاء مع الله وطلب مشورته، فهو يريدنا أن نكون في لقاءٍ دائمٍ معه.
فلتكن حادثة هجوم الفلسطينيين ثانية على داود وسؤاله مرة ثانية من الله درسًا لنا لنعترَّف بالرب: نهرب إليه في وقت المحنة، نلتجئ إليه عندما نُظلَم، وعندما لا نعرف ماذا نعمل. نسأله المشورة ونضع مشيئتنا تحت إرادته وتدبيره، ونلح في الطلب ليهدينا الطريق.