* فليسمع المعمَّدين هذا أيضًا - أجلّ، لأن الأمر متعلق بهم - فهم بالمثل يقدمون قربانًا وذبيحة، أعني صلاة وصدقة، فهذه أيضًا ذبائح. فالنبي يقول في المزمور: "تمجدني ذبيحة تسبيح، وأيضًا الذبيحة لله "ذبيحة تسبيح" و"رفع يديَّ ذبيحة مسائية" (مز 141: 2).
فالصلاة إذن ذبيحة ترفعونها في تعقلٍ، ومن الأفضل أن تتركوا صلاتكم (وتذهبوا لتصطلحوا)، لأنه لهذه الغاية قد صارت كل الأمور، بل ولهذه الغاية قد صار الله إنسانًا، وصنع كل ما عمله ليجمعنا في واحدٍ. لهذا في هذا الموضع يرسل فاعل الشر إلى المظلوم، بينما في الصلاة (الربانية) يقود (الرب) المتألم إلى فاعل الشر ليصالحهما معًا. إذ يقول: "اغفر للناس زلاتهم". هكذا أيضًا يقول: "إن كان قد فعل شيئًا ضدك، اذهب أنت إليه"، أو بالحري يبدو لنا هنا وهو يرسل المتألم من الأذى.
* يُقال: "ليكن رفع يدي ذبيحة مسائية"، لنرفع أيضًا مع أيادينا عقولنا... لنرفع أفكارنا إلى العلي.
القديس يوحنا الذهبي الفم