يرى الأب روفينوس
أن الجنة هنا ليست إلاَّ الموضع الذي صلب فيه الرب، حيث يعلن الحكيم أن العريس يشرب الخمر ممتزجًا بالمرّ، الذي قُدم للرب في لحظات صلبه.
لقد قبل الرب الدعوة فورًا إذ وجد كل ما للعروس إنما يخصه، فلقبها هو جنته، وهي أخته وعروسه، وفي داخلها وجد مرّ وأطيابه وشهده وعسله وخمره ولبنه. وجد ثمار روحه القدوس في داخلها فأسرع إليها، ولم يجد في داخلها أجرة إثم أو أجرة زانية أو غير ذلك من الأمور التي لا يقبلها إذ يقول: "لا تدخل أجرة زانية ولا ثمن كلب إلى بيت الرب إلهك عن نذر ما لأنهما كليهما رجس لدى الرب إلهك" (تث 23: 18).