لماذا دعيت العروس جنة مغلقة وينبوعًا مختومًا؟
للقديس أمبروسيوس تعليق جميل، إذ يقول: [ينطق السيد بهذا القول للكنيسة التي يُريدها بتولًا بلا دنس ولا عيب. الجنة المخصبة هي البتولية التي يمكن أن تحمل ثمارًا كثيرة لها رائحة صالحة... أنها جنة مغلقة لأنها محاطة بسور الطهارة من كل جهة. وهي ينبوع مختوم لأن البتولية هي ينبوع العفة وأصلها، تحفظ ختم النقاوة مصونًا بغير اضحملال، فيه تنعكس صورة الله، حيث تتفق نقاوة البساطة مع طهارة الجسد أيضًا].
ربط القديس أمبروسيوس بين هذا الختم وسرّ الأفخارستيا، إذ رأى في حديث المسيح هنا عن الكنيسة وصية من العريس تجاه عروسه التي تقتات بجسده الأقدس ودمه الكريم، تحتفظ بهذه الأسرار في حياتها مختومة لا تحلها بأعمال الشر وفقد الطهارة.