![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أدى انشغال إيليا بنفسه إلى امتلائه بمشاعر قاسية تجاه شعب الله الضال حوله. «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ» (رو١١: ٢)؛ «يَتَوَسَّلُ ... ضِدَّ إِسْرَائِيلَ»! مادحًا نفسه، ومسيئًا إلى شعب الله! هل يليق هذا بشاهد أمين لله؟ وهل بكلماته هذه يعكس مشاعر قلب الله، وطول أناته على شعبه، وعدم رفضه لهم بالرغم من ضلالهم وخطاياهم؟ لقد تكلم موسى بطريقة مغايرة تمامًا، ولذلك من المشجع أن نستمع إلى توسله المؤثر إلى الله من أجل إسرائيل بعد عبادتهم للعجل الذهبي (خر٣٢، ٣٣). ومع أنه كان يشعر بالجرم العظيم الذي ارتكبوه في حق الرب، لكن لم تخرج من فمه في حضرة الله كلمة ردية عنهم، بل على العكس، أصر على تذكير الرب أنهم شعبه، بالرغم من جرمهم الشنيع، وأن مجد اسمه مرتبط ببركتهم. وكان مُستعدًا أن يمحو الله اسمه من الكتاب الذي كتبه، بدلاً من أن يرفضهم. فلننتبه إلى هذا المبدأ جيدًا، لأننا أحوج ما نكون إليه اليوم. إن انتفاخ الذات، وانشغالنا بأمانتنا نحن في الشهادة، يُولد مشاعر خطيرة في قلوبنا تجاه شعب الله حولنا، وتجعلنا لا نصلح أن نتوسل إلى الله من أجلهم. وهل يدهشنا أيضًا، إذا أثمرت مشاعرنا غير اللائقة تعليقات الناس الساخرة: «صَحِيحٌ إِنَّكُمْ أَنْتُمْ شَعْبٌ (الشَعْب)، وَمَعَكُمْ تَمُوتُ الْحِكْمَةُ!» (أي١٢: ٢)؟ |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|