![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَدِ ارْتَفَعَتِ الْمِقْمَعَةُ عَلَى وَجْهِكِ. احْرُسِ الْحِصْنَ. رَاقِبِ الطَّرِيقَ. شَدِّدِ الْحَقَوَيْنِ. مَكِّنِ الْقُوَّةَ جِدًّا. [1] استخدم الله أشور عصا تأديب لشعبه، لكن أشور تشامخ على الله وقام بتعييره، واستخدم كل وسيلة لممارسة الوحشية ضد شعب الله الذي تحت التأديب. الآن يبعث الله بابل كمطرقة كل الأرض (إر 50: 23)، تبدأ بطرقاتها على نينوى العظيمة علانية وبجرأة. إنه يدعو بابل: "قد ارتفعت المقمعة على وجهك"] 1 [، ويترجمها البعض: "هذا الذي يسحق قد ارتفع على وجهك". بابل هي الفأس التي يستخدمها الله ليسحق أشور. "لي فأس وأدوات حرب، فأسحق بكِ الأمم، وأهلك بكِ الممالك، وأكسر بكِ الفرس وراكبه، واسحق بكِ المركبة وراكبها، واسحق بكِ الرجل والمرأة، واسحق بكِ الشيخ والفتى، واسحق بكِ الغلام والعذراء، واسحق بكِ الراعي وقطيعه، واسحق بكِ الفلاح وفدانه، واسحق بكِ الولاة والحطام" (إر 51: 20-23). هكذا سمح الله لجيش مادي وبابل أن يدمر نينوى. من الظاهر هي حرب بين دول وشعوب، لكن في الواقع هي سماح من الله لمساندة المتكلين عليه الذين تحت التأديب، ومعاقبة نينوى المتعجرفة، لذلك أعلن لأشور مقدمًا أن نينوى ستتحطم علانية. وأن كل مسعى للدفاع عنها سيكون بلا جدوى. لتبذل أشور كل جهودها للحفاظ على نينوى، لكن الأمر قد صدر من السماء بدمارها. لهذا يقول: "أحرس الحصن، راقب الطريق، شدد الحقوين، مكّن القوة جدًا"، فإن هذا كله لن ينفع شيئًا. لتضع قوات لحفظ حصونها، وتقيم مراقبين في الأبراج لمتابعة هجوم العدو، ولتشجع جنودها ولتضاعف إمكانياتها العسكرية، لكن لتعلم: "الفرس مُعد ليوم الحرب، أما النصرة فمن الرب" (أم 21: 30). فعبثًا تحاول أن تتمتع بالنصرة وهي تقاوم الرب نفسه. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|