![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أناة الله في العهد الجديد نقرأ عن شاول الطرسوسي. لقد كان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجرّ رجالاً ونساءً ويسلّمهم إلى السجن، وكان ينفث تهددًا وقتلاً على تلاميذ الرب، وفعل الكثير من الشرور بالقديسين في أورشليم (أع8: 1، 3؛ 9: 1، 13)، ووصف نفسه قائلاً: «أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا» (غل1: 13)، وأيضًا أنه أول الخطاة، ولكن كانت أناة الله تنتظر معه طوال هذه السنين، وعند ذهابه من أورشليم إلى دمشق ظهر له الرب يسوع وتكلَّم معه، وتغيَّر وصار كارزًا ورسولاً ومعلمًا للأمم. لقد استفاد من أناة الله ورحمته، فشهد قائلاً: «لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (1تي1: 16). ولكن الله لا يتأنى فقط على الأشرار بل أيضًا على المؤمنين، فعندما نضعف ونبتعد ونضل نجده يتعامل معنا برقة وحنان، متأنيًا علينا حتى يُرجعنا إلى الشركة معه، ومثال لذلك بطرس عندما أنكر الرب ثلاث مرات. لقد نظر الرب إليه، فخرج بطرس إلى خارج، وبكى بكاءً مرًا. ثم بعد القيامة أرسل له رسالة مع النساء، ثم ظهر له ظهورًا شخصيًا، ثم ظهر له عند بحيرة طبرية حتى رُدت نفسه تمامًا. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|