السَالِكُ بالكَمَالِ يَخْلُصُ، المُلْتَوِي فِي طَرِيقَيْنِ يَسْقُطُ فِي إِحْدَاهُمَا [ع 18].
ليس أحد كاملًا إلا الله وحده، لكن الكمال هنا نسبي، يُقصد به الاستقامة والنية الصادقة والإخلاص في التعامل مع الله والناس. من يسلك بهذا الروح تسنده نعمة الله، وتحفظه من التجارب التي يوجهها العدو إبليس أو الناس ضده. بمعنى آخر، الشركة مع الله القدوس تنجي الإنسان في هذا العالم وفي الدهر الآتي.
أما الإنسان الذي لا يعرف بساطة القلب ولا استقامة السلوك، فيُعرِّج بين الطرق، يسقط ويَهلك ما لم يرجع إلى نفسه، وينظر إلى الله مخلصه.