المجابهة مع داكيوس
في الغد أمر داكيوس بأن يؤتى بالقديس أمامه . فلما رآه أندهش غاية الدهشة لسلامة القديس واندفع في القول مستفسرا:- ألم يمضوا بك في الأمس محمولاً شبه ميت ؟! فكيف أراك سليما معافى ؟ .
ولكي يتأكد من حالته أمر الجند بفحص جسده ، ولما فعلوا . لم يجدوا به أي أثر للجروح أو الحرق. فتعجب جدا وقال في نفسه هذا عمل سحر لا شك في ذلك . . وأن مرقوريوس بذلك يمكنه الادعاء بأن إلهه قويَ على شفائه .. ماذا أفعل يا ترى .. من الذي دخل السجن وشفاه ؟ ثم التفت إلى القديس وقال له أعلمني يا مرقوريوس كيف شُفيت فإني متأكد أنك شُفيت بعمل سحر .
أجابه القديس:- إن طبيب النفوس والأجساد هو سيدي ومخلصي ربي يسوع المسيح الذي شفاني أما السحرة فهم غرباء عني وسيهلكهم الرب بسحرهم .
فأزداد غضب الملك على القديس وصاح به قائلاً:- هوذا أنا سأهلكك بكثرة العذاب وحريق النار ، وسأرى من الذي يمكنه أن يُخلصك من يدي .
فرد عليه القديس في وداعة قائلاً:- قلت لك قبلاً ليس لك سلطان إلا على جسدي فقط فأفعل به ما شئت.