منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

الرب سامع الصلوات لمن يتقي الله أو يخافه

الرب سامع الصلوات

يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيه،ِ
وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ، فَيُخَلِّصُهُمْ [19].


من يتقي الله أو يخافه، إنما يجد مسرته في الله نفسه، ويعمل الله ما يسره في الوقت المناسب واللائق والنافع له. يجد خائفو الرب لذتهم في مشيئة الله، والله من جانبه يتمم اشتياقهم حسب حكمته.
كما هو عظيم في برِّه [17] لا يخطئ في تصرفاته، هو عظيم في خلاصه لخائفيه الذين يطلبونه، يقتربون إليه بإيمانٍ وبقلبٍ نادمٍ على أخطائه.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن بولس طلب منه أن يفارقه ملاك الشيطان أي التجارب والضيقات، لكن الله لم يفعل ذلك. بالحقيقة فعل ما هو لصالح بولس الرسول، إذ قال: "لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح، لأني حيث أنا ضعيف، فحينئذٍ أنا قوي". (2 كو 12: 8-10)
* إنه بالتأكيد سيخلص (مز 145: 19)، لكنه سيفعل هذا بالطريقة التي يعد بها. بأية طريقة هو يعد بهذا؟ أن نريد نحن ذلك، وأن نسمع له. فإنه لا يقدم وعدًا لكتلٍ خشبية!
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "(الله) يصنع مشيئة خائفيه". إنه يتممها، وإن كان لا يتممها في الحال، لكنه يتممها.
حقًا إن كنت تخاف الله فلتتمم مشيئته، وتراه من جانبه هو يخدمك؛ إنه يصنع إرادتك.
"يستجيب تضرعهم ويخلصهم". إنكم ترون أنه لأجل هذا يسمع الطبيب، كي ينقذ. متى؟ اسمعوا الرسول يخبركم: "لأننا بالرجاء خلصنا، لكن الرجاء المنظور ليس رجاء. لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضًا". (رو 8: 24) يدعوه بطرس: "خلاص مستعد أن يُعلن في الزمان الأخير". (1 بط 5: 5)
القديس أغسطينوس
* سؤال من الأب نفسه إلى الشيخ الكبير: أتوسل إليك أن تخبرني من أين تأتيني ليونة الجسد وميوعة القلب؟ ولماذا لا أستطيع أن أمكث دائمًا في نفس التدبير؟
إجابة الأب برصنوفيوس: أيها الأخ، إنني مندهش ومذهول من رؤية كيف أن أهل العالم الذين لهم شهوة الربح أو القتال يستخفون بالوحوش وفخاخ قطاع الطرق وأخطار البحر وحتى الموت ذاته. إنهم لا يجبنون من أجل الغِنى الذي يشتهونه بتلهُّفٍ، في حين أنهم غير متيقنين من الحصول عليه. ونحن البؤساء الجبناء الذين نلنا سلطانًا أن ندوس على "الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (لو 10: 19)، نحن الذين سمعنا القول: "أنا هو لا تخافوا" (يو 6: 20)، نحن الذين نعلم بوضوح أننا لا نصارع بقوتنا، بل بقوة الله الذي يسلِّحنا ويحصنّا، نستسلم لليونة والاكتئاب!
ومن أين يأتي ذلك؟ هذا لأن أجسادنا لم تتسمّر فيها مخافة الله (مز 118: 120 السبعينية)، ولأنه لم يجعل صراخ نوحنا (أو تنهُّدنا) مطلقًا ينسينا أكل خبزنا (مز 102: 4-5). لذلك نحن نتقلّب من جانب إلى آخر، ومن نظام إلى آخر، لأننا لا نتشبث تمامًا بالنار التي جاء الرب ليلقيها على الأرض (لو 12: 49)، والتي يمكنها أن تُهلك وتلتهم أشواك حقلنا الروحي، إن تخاذلنا وتغافلنا، وحبنا لأجسادنا لا يسمح لنا بالرحيل.
يشهد لي ابن الله الحي أنني أعرف إنسانًا، وهو هنا في هذا الدير المبارك، ولا يقول أحد أنني أتكلم عن نفسي، فأنا لا أحسب نفسي شيئًا في أي أمر، هذا الإنسان يمكنه أن يبقى كما هو بدون أي غذاء أو شراب أو ملبس حتى يفتقده الرب، ولن يعوزه من كل ذلك أي شيء على الإطلاق، لأن غذاءه وشرابه ولباسه إنما هو الروح القدس!
فإذا أردت نافسه وتشوّق وبادر، وامتلئ بالغيرة ومخافة الله، وهو سيحقق رغباتك. لأنه مكتوب: "يعمل رضى خائفيه" (مز 145: 19).
وفي الحقيقة، فإنني أنا، الذي لستُ شيئًا، بسبب الوصية أعمل بقدر استطاعتي، ولكن الله هو الذي منه يكون الثبات والتحصين والتحرر وإتمام كل عملٍ صالحٍ وتجنُّب كل شر وتدبير الخلاص في ملكوته، وله المجد. آمين.
فردوس الآباء
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله خصص ملاك لكل من يخافه
الله يبقي حين لا يبقي أحد ❤️😇
ليُعَرِّف ذلك الشعب الأحمق أن الله يقاصص بعدله، حتى يخافه أخص أحبائه
الله المحب الذي لا تسعه السموات ولا سماء السموات
الرب سامع


الساعة الآن 08:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025