![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَبَكَّرَ خَادِمُ رَجُلِ الله وَقَامَ وَخَرَجَ، وَإِذَا جَيْشٌ مُحِيطٌ بِالْمَدِينَةِ وَخَيْلٌ وَمَرْكَبَاتٌ. فَقَالَ غُلاَمُهُ لَهُ: آهِ يَا سَيِّدِي! كَيْفَ نَعْمَلُ؟ [15] خادم رجل الله: يرى غالبية الدارسين أن هذا الخادم هو جيحزي قبل أن يحل به البرص، ويرى آخرون أنه إذ طُرد جيحزي، فهذا الخادم هو شخص آخر. سأل التلميذ أليشع النبي: كيف نعمل؟ لأنه شعر أن لا مجال من الهروب من أيديهم، ويستحيل أسرهم أو قتلهم، فالسؤال يدل على الشعور باليأس. ما لم يرَه التلميذ رآه أليشع سواء عيانًا أو بالإيمان، إذ رأى جيش الرب في جانبهما. ومع هذا لم يستخف النبي بتلميذه، ولا تشامخ عليه، إنما في وداعة طمأنه، وصلى لأجله كي يفتح الله عينيه. جاء في قوانين الرسل القديسين أنه لا يليق بإنسان الله أن يستخف بغيره من الأتقياء، لأنهم لم ينالوا موهبة ما مثله. فإذ وُجد سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة للبعل غير أن إيليا وأليشع وحدهما في ذلك الوقت كانا يصنعان معجزات. لم يستخف أليشع بتلميذه لأنه خاف من الأعداء. أيضًا دانيال وأصدقاؤه الثلاثة فتية لم يستخفُّوا ببقية زملائهم لأن الله أنقذ دانيال مرتين من جب الأسود، والثلاثة فتية من أتون النار[19]. |
|