إرساليتنا أن نذهب إلى الأطفال الذين لم يسمعوا رسالة الإنجيل (رومية 15: 20، 21)
كان تركيز الرسول بولس منصباً أن يذهب إلى الذين لم يسمعوا عن المسيح، وأعطى أولوية مطلقة لهذا الأمر، فكانت استراتيجيته وخططه وأهدافه ورحلاته التبشيرية تعبر عن هذه الرؤية الواضحة فذهب إلى حيث توجد جماعات أو مدن لم تسمع عن رسالة الإنجيل.
يوجد حوالي ملياري طفل تحت عمر الخامسة عشرة (29 % من سكان العالم). نجد في البلدان النامية أن العدد الأكبر من الأطفال لم تصلهم رسالة الإنجيل. كما أنهم يشكّلون 50 % من نسبة عدد سكان تلك البلدان. إن اعتبرنا الأطفال من أحد المجموعات البشرية، فبالنسبة إلى عددهم يمكننا أن نقول أنهم أكبر المجموعات التي لم تصلها رسالة الإنجيل بعد.
كان أحد الشيوخ في كنيسة صغيرة مثقلاً للخدمة بين الأطفال الذين يجمعون القمامة لنقلها إلى مكان خاص خارج المدينة. كثيرون من هؤلاء الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة، ويصرفون الوقت في الشوارع لتجنّب الذهاب إلى منازلهم حيث الحياة صعبة هناك، ولم تكن لهم أي فرصة في الاستمتاع بالحياة . انشغل الشيخ بهؤلاء الأطفال وقرر أن يذهب مع بعض أعضاء الكنيسة وبدأ برنامجاً صغيراً بينهم. شاركوا رسالة الإنجيل معهم، ولعبوا بعض الألعاب، وقدموا الهدايا لهم، ووجبات غذائية ساخنة. كما اهتموا بالكشف الطبي عليهم وعلاجهم. كان لهذه الخدمة صدى كبير بين الأطفال وقاموا بدعوة أصدقاء وزملاء لهم وكان العدد في ازدياد مستمر.
علينا اليوم أن نتخطى الأفكار التقليدية وأن نتبنى أفكاراً إبداعية جديدة خارج الحدود وأن نذهب إلى الأماكن الصعبة أو إلى المجموعات التي لم تصل لها رسالة الإنجيل.