![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أول حدث في السفر في التسعة الأصحاحات الأولى لا يروي الكاتب حدثًا مُعَيَّنًا، إنما ما شغل قلب الكاتب وأوضحه بشيءٍ من التفصيل في بداية الأصحاح العاشر هو المعركة الخطيرة التي قامت بين الفلسطينيين وبني إسرائيل، وكانت ثمرة هذه المعركة: هروب رجال إسرائيل من أمام الفلسطينيين [1]. سقوط قتلى في جبل جلبوع [2]. إصابة الملك (شاول) وقتل أبنائه [3-4]. انتحار الملك، هو وحامل سلاحه [5]. احتلال الفلسطينيين مدن إسرائيل [7]. تعرية جثث الملك وبنيه، وحمل الأعداء رأس الملك وسيفه [9]. تسمير رأس الملك في معبد وثني [10]. إبراز عِلَّة ما حدث، ألا وهي خيانة شاول للرب والتجاؤه إلى الجان يسأله [14]. انتهى الأمر باستلام داود المملكة [14]. هكذا يبدأ الكاتب بهذا الحدث بالرغم من وجود أحداث كثيرة تَمِسُّ حياة الآباء البطاركة إبراهيم واسحق ويعقوب وأيضًا رجال إيمان سابقين لهم. ما يشغل فكر الكاتب هو وجود معركة بين الله وإبليس، وإذ التصق الإنسان بعدو الخير صار هاربًا ومتشرِّدًا، بل وفقد كرامته كملكٍ، كما فقد رجاءه، فسقط في حالة من اليأس والإحباط، تعرَّى من نعمة الله، وفقد سلاح الإيمان، وصار في سخرية من إبليس نفسه الذي للأسف كان يلجأ إليه حاسبًا أنه قادر أن يُشْبِعَ احتياجاته وملذَّاته. لكن الكلّي الصلاح يحوِّل حتى الشرور فرصة ليهبنا الصلاح. فيُقِيم ابن داود وربُّه ملكًا في أعماقنا (لو 17: 21)؛ وهذا هو ما يشغل السفر كله. |
![]() |
|