![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كَمَنْ يَفْلَحُ وَيَشُقُّ الأَرْضَ، تَبَدَّدَتْ عِظَامُنَا عِنْدَ فَمِ الْهَاوِيَةِ [7]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "مثل شحم الأرض انشقوا على الأرض. تبددت عظامهم عند الجحيم". يرى البعض أن المرتل يشعر بالحزن على شعب إسرائيل، وقد صاروا أشبه بعظامٍ جافةٍ مدفونة في الأرض. لقد رأى حزقيال النبي هذا المنظر (حز 37: 1-14)، غير أن الرب أخرجهم من قبور تجديفاتهم وجحدهم للمخلص، ليصيروا جيشًا روحيًا عظيمًا جدًا! يرى القديس أغسطينوس إن شحم الأرض هنا هو السماد الذي يحتقره الناس، لكن ينشره الفلاح على الأرض لتأتي بثمرٍ كثيرٍ، إذ يهبها خصوبة. هكذا يضطهد الأشرار شهود السيد المسيح، ويظن الأشرار أنهم قد غلبوهم بقتلهم. لكن ما يفعلونه إنما يصير كسمادٍ، ويصير الحصاد كثيرًا جدًا. حقًا يموت الشهداء، لكن عزيز في عيني الرب موت قديسيه (مز 116: 15). قد يستخف العالم بالشهداء، لكن "اختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود" (1 كو 1: 28). رفع الله بطرس وبولس كما من المزبلة عندما حُكم عليهما بالموت، واُحتقرا، الآن اغتنت الأرض بهما. الآن أين يسرع رؤساء العالم والنبلاء بل والإمبراطور نفسه عندما يدخل روما؟ هل إلى قصر الإمبراطور، أم إلى النصب التذكاري لصياد السمك (بطرس)؟ * بعد أن قال إن كلماته بها عذوبة، أشار إلى كوارث قديمة. بالرغم من المتاعب المتزايدة، فيصير الكل مشتتين ومحطمين مثل تربة مٌمهدة ومحروثة ومحفورة حتى تبلغ إلى الهاوية ذاتها، مع ذلك نحن نفضل تعليم الصديقين وتهذيبهم لنا عن رحمة الخطاة. مهما حدث فإننا نعتمد على الرجاء فيك، ولن نتوقف عن التطلع إليك. لهذا يقول: "لأنه إليك يا سيد، يا رب، تتجه عيناي. فيك أترجى، فلا تمحو نفسي . يقول: حتى أن أحدقت بنا حروب أو معارك أو موت أو أبواب الجحيم، لن نترك المرساة المقدسة، بل نلتصق بالرجاء في معونتك. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|