أخطأ عخان، فإذا بغضب الرب يسقط على كل الشعب.
يقول العلامة أوريجينوس، مُعَلِّقًا على لسان الذهب المسروق: [يليق بنا ألا نهمل هذه العبارة، فإنه إذ يرتكب شخص واحد خطية، يُجلب الغضب على الشعب كله. كيف تحدث هذه الكارثة؟ عندما يُريد الكهنة - مدبرو الشعب - أن يظهروا متسامحين مع الخطاة، لأنهم يخشون لسانهم لئلا يثور ضدهم، ناسين الحزم اللائق بكهنوتهم. إنهم بهذا يرفضون تنفيذ ما هو مكتوب: "الذين يخطئون وبِّخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف" (1 تي 5: 20)، وأيضًا: "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كو 5: 13). هؤلاء الكهنة غير مُلْتَهِبين بغيرة الرب، ولا يتمثَّلون بالرسول الذي يأمر: "أن يُسَلَّم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تَخْلُصَ الروح" (1 كو 5: 5). إنهم يسلكون بغير مبالاة لنصائح الإنجيل من جهة الخطاة. عندما نرى خاطئًا فلنذهب إليه بمفردنا، ثم نُحَدِّثه على فم شاهديْن أو ثلاثة، أما إن استهتر حتى بعد لوم الكنيسة له ولم يتب فليُفرَز من الكنيسة ويُحسَب كالوثني والعشار (مت 18: 5).]
v عظيم هو العقاب الذي حلَّ بهم (بسبب عاخان)، لكن عقابًا أعظم سيحلُّ بنا إن لم نرجع إلى رُشْدِنا بتطلعنا إلى مصيرهم.