![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قدّيسان كَتبا بمعاناتهما قصّة ثبات في وجه الاضطهاد القدّيسان الشهيدان فوستينوس الكاهن ويوتيناس الشمّاس تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار الشهيدَين فوستينوس الكاهن ويوتيناس الشمّاس في 15 فبراير/شباط من كلّ عام. هما من تُوِّجا بإكليل المجد حبًّا بالمسيح. كان فوستينوس ويوتيناس أخوَين من مدينة براشيا في إيطاليا. ترعرع الأخوان على محبّة المسيح والفضيلة وتسلّحا بالعلوم. وبعد حين، رَسَم أسقفُ براشيا فوستينوس كاهنًا وأخاه يوتيناس شمّاسًا، فتميّزا بالأمانة والغيرة في خدمة الكنيسة. كما أسهَما، من خلال وعظهما، في اعتناق كثيرين من عبدة الأوثان الدين المسيحيّ. وحين اشتعلت نيران اضطهاد المسيحيّين مجدّدًا في أيّام الملك أدريانوس، قَبَض والي براشيا عليهما، وأمَرَهما بالسجود للأوثان، لكنّهما رفضا طلبه بكلّ شجاعة. ومن ثمّ مرَّ الملك نفسه ببراشيا وأمر بأن يسجدا للصنم في هيكل الشمس، فصلّيا للربّ يسوع الذي استجاب لهما، إذ تحطّم الصنم وسقط. غضِبَ الملك وأمر بتعذيبهما، فطَرَحهما الجنود أوّلًا للوحوش فآنستهما. أمام ذلك المشهد، آمن كثيرون ومن بينهم أحد أعوان الملك وامرأة الوالي. بعد ذلك، وضعهما الملك في السجن، فجاءت الملائكة تشجّعهما على الثبات بمحبّة المسيح. بعدئذٍ، خاف الملك من حدوث ثورة نظرًا إلى كثرة الذين آمنوا بفضل ثباتهما، فأخذهما إلى ميلانو ومعهما كالوتيروس، أحد أعوان الملك، لأنّه آمَن هو أيضًا. ومن ثمّ جاؤوا بالأخوين إلى روما، حيث عرفا أشدّ أنواع الآلام، لكنّ ذلك لم يُثنِهما عن عزمهما. بعدها، أرسلهما الملك إلى نابولي، حيث طُرِحا في البحر، إلّا أنّهما خرجا منه سالمَين بفضل العناية الإلهيّة. وأخيرًا، تُوِّجا بإكليل المجد عبر قطع رأسَيهما في العام 122. نسألك يا ربّ، في تذكار فوستينوس الكاهن ويوستيناس الشمّاس، أن تعلّمنا على مثالهما كيف ندافع عن إيماننا الحقّ ونثبت بمحبّتك إلى المنتهى. |
![]() |
|