رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإِنَّنا نطأهم بأقدامنا، فتَسكَرُ جِبالُهم مِن دِمائِهم وتَمتَلِئ سُهولُهم من أَمْواتِهم. لا تَثبُتُ أَمامَنا خطواتُ أَقدامِهم، بل يَهلِكونَ هَلاكًا، يَقولُ نَبوخَذنَصَّر المَلِك، رَبُّ الأَرضِ كُلِّها. فإِنَّه قال: كلِماتُ أَقْوالِيِ لن تكونَ باطلة [4]. أَمَّا أَنتَ، يا أَحْيور، يا مُرتَزِقَ عَمُّون، يا مَن فاهَ بِهذا الكَلام في يَومِ إثمه، لن تَرى وَجْهي بَعدَ اليَوم، حَتَّىَ أَنتَقِمَ مِن نَسْلِ الآتينَ مِن مِصْر [5]. بعد أن دعاه مأجور اليهود، عاد فدعاه مأجور بني عمون (أصله)، وبحسب العادات القديمة كانت الدولة التي تغلب تقتل كل الجنود المرتزقة الذين حاربوا مع العدو المنهزم؛ حتى في تبادل الأسرى لا يُسلم الجندي المرتزق بل يُقتل. "فاه بهذا الكلام في يوم إثمه": يقصد بيوم إثمه يوم اتهامه وإدانته، وكأنه قد حكم على نفسه بفمه، فيستحق الموت. |
|