|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حديث الصليب ما أروع الصليبَ والمصلوبَ! لماذا يرضى السيدُ صَليبا ما أروع ذا المشهدَ العجيبا! وكيف البارُ يحملُ الذنوبا؟ بل كيف يرضى كأسها لهيبا؟! الذنبُ ذنبي أجرُه أدفعُهُ الدْين ديْني ما لَهُ يرفعُه؟ والزرعُ زرْعي وأنا أجمعُهُ والعارُ عاري ما له يجرعُه بل إنه الحبُ وما أروعَهُ! بل هكذا اللهُ أحبَ العالمَ أراد أن ينجيِ الذي به احتمىَ وقد رآهُ غارقاً وآثماً فأرسلَ فلْكَ النجاةِ راحمَا ولم يكن غيرُ ابنهِ يفدي دماً؟! وقالها البارُ «لِمَ تركتني؟» وقد تحملْتُ الذي حَمَّلتني وأنت للفداءِ قد أرسلتني لأجلك أشربُ ما جرَّعتني إن كان ذا يُرضي، لِمَ تركتني؟! وصلّي من أجل القساةِ الظالمينْ قد نفّذوا ما سَطَّرتْ يدُك اليمين اغفر لهم أبتاه ليسوا يعلمونْ وإنني قد قمتُ بالعهدِ الثمينْ فاغفر لهم أبتاه ليسوا عارفين! وقال للّص الذي طلبَ النجاهْ غفرَ خطاياهُ وطهَّرها دماهْ اليومَ أنت معي بفردوسِ الحياهْ فلماذا لا ينجو وقد نال رضاه؟! إذ أنه الفادي وما أغلى فِداه! بل حتى مريم أمهُ لم ينسَها هى أمُه لابدَّ أن يعولها أوصى يوحَنا بأن يُعني بها ما أعجبَ الرحمةَ في شمولها لا تنسى أمراً في عظيم فضلِها! ولكي ما يُكمْل كلُ ما عنه كُتبْ بل تممَ المكتوبَ في كلِ الكُتبْ قال: أنا عطشانُ! ذاقَ.. ما شرِبْ! إذ تممَ عملَ الفداءِ المرتقَبْ حتى الحجابَ انشقَّ والصلح احتسبْ! أستودع يا أبتاهُ مهجتي أكملتُ كل مشيئةِ المحبةِ بين يديكَ فاستلمْ وديعتي في فداء مَنْ سيقبلُ فديتي! مجداً لك إله كل نعمَة!! ما أروع المصلوبَ ذا ربُ الفداءْ كي ما يُطهِّر ويشفي كلَ داءْ ما أروعَ الحبَ الذي يعطي الدماءْ فتعالوا يا جميعَ البؤساءْ للذي يعطي الخلاص بالفداء |
|