|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الملكة إستير لم تكن مدركة للمؤامرة ضد اليهود ولكنها إكتشفتها عندما أخبرها جواريها وخصيانها أن مردخاي متضايق. أرسلت إستير رسولاً إلى مردخاي لكي تعرف ماذا كانت المشكلة. فأرسل لها مردخاي صورة من المرسوم وطلب منها أن "تَدْخُلَ إِلَى الْمَلِكِ وَتَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ وَتَطْلُبَ مِنْهُ لأَجْلِ شَعْبِهَا" (إستير 4: 8). ولكن، كان هناك قانون يمنع الدخول إلى الملك دون دعوة منه، ولم يكن الملك قد دعا إستير للدخول إليه منذ ثلاثين يوماً. أخبرت إستير مردخاي، من خلال وسيط، عن عدم إستطاعتها أن تفعل شيء. ولكنه أجابها: "لاَ تَفْتَكِرِي فِي نَفْسِكِ أَنَّكِ تَنْجِينَ فِي بَيْتِ الْمَلِكِ دُونَ جَمِيعِ الْيَهُودِ. لأَنَّكِ إِنْ سَكَتِّ سُكُوتاً فِي هَذَا الْوَقْتِ يَكُونُ الْفَرَجُ وَالنَّجَاةُ لِلْيَهُودِ مِنْ مَكَانٍ آخَرَ وَأَمَّا أَنْتِ وَبَيْتُ أَبِيكِ فَتَبِيدُونَ. وَمَنْ يَعْلَمُ إِنْ كُنْتِ لِوَقْتٍ مِثْلِ هَذَا وَصَلْتِ إِلَى الْمُلْكِ!" (إستير 4: 13-14). ووافقت إستير مظهرة عظمة إيمانها. وطلبت من اليهود أن يصوموا من أجلها ثلاثة أيام، كما صامت هي وجواريها. وقالت: "وَهَكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ هَلَكْتُ" (إستير 4: 16). عندما ذهبت إستير إلى الملك كانت تخاطر بحياتها بالفعل. ولكنها "نَالَتْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ فَمَدَّ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ قَضِيبَ الذَّهَبِ الَّذِي بِيَدِهِ"، وتلك علامة على قبوله لحضورها أمامه (إستير 5: 2). قامت إستير بدعوة أحشويرش وهامان إلى وليمة في ذلك اليوم. وإستدعى الملك هامان وذهب إلى الوليمة حيث سألها ما هي طلبتها، "إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُقْضَى" (الآية 6). ولكن إستير قامت بدعوة الرجلين إلى وليمة أخرى في اليوم التالي حتى تقدم طلبتها (الآية 8). ووافق الرجلان. لم يستطع أحشويرش أن ينام تلك الليلة، وأمر بإحضار سجل ملكه وقراءته. والمدهش أنه تمت قراءة حادثة كشف مردخاي مؤامرة الإغتيال وإنقاذ حياة الملك. وفي نفس الوقت، كان هامان قد رجع إلى بيته وجمع أصدقاؤه وزوجته وأخبرهم عن مقدار الإكرام الذي ناله. ولكنه كان قد رأى مردخاي في طريقه إلى بيته مما ضايقه. إقترحت زوجته وأصدقاؤه أيضاً أن ينصب هامان خشبة يعلق عليها مردخاي (إستير 5: 9-14). سمع هامان لنصيحتهم ونصب الخشبة. وبينما كان الملك أحشويرش يفكر في حقيقة أنه لم يكافيء مردخاي من أجل إنقاذ حياته، دخل إليه هامان لكي يتكلم مع الملك بشأن صلب مردخاي. طلب الملك رأي هامان في كيفية إكرام رجل "يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ؟" (إستير 6: 6). ظن هامان أن الملك يقصده هو، فإقترح أن يتم السير بالرجل في ساحة المدينة مرتدياً رداءاً ملكياً وراكباً على فرس الملك والمناداة أمامه "هَكَذَا يُصْنَعُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يُسَرُّ الْمَلِكُ بِأَنْ يُكْرِمَهُ" (إستير 6: 9). فأمر أحشويرش هامان أن يصنع ذلك فوراً من أجل مردخاي. أطاع هامان الملك وأكرم الرجل الذي كان يكرهه أكثر الكل. ثم أخبر زوجته وأصدقاؤه ما حدث. فقال له أصدقاؤه وزوجته زرش، ربما ببصيرة لم يكونوا مدركين لها "إِذَا كَانَ مُرْدَخَايُ الَّذِي ابْتَدَأْتَ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ مِنْ نَسْلِ الْيَهُودِ فَلاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ بَلْ تَسْقُطُ قُدَّامَهُ سُقُوطاً" (إستير 6: 13). جاء خصيان الملك وأخذوا هامان إلى وليمة إستير (الآية 14). وهناك أخبرت إستير الملك أنها وشعبها قد بيعوا للهلاك. وبإحترام وتواضع شديدين قالت إستير "وَلَوْ بِعْنَا عَبِيداً وَإِمَاءً لَكُنْتُ سَكَتُّ مَعَ أَنَّ الْعَدُوَّ لاَ يُعَوِّضُ عَنْ خَسَارَةِ الْمَلِكِ" (إستير 7: 4). إغتاظ الملك من أن يجروء شخص على فعل ذلك بشعب الملكة (الآية 5). وكشفت إستير أن الرجل الذي كان وراء المؤامرة هو "هَذَا هَامَانُ الرَّدِيءُ" (الآية 7). ترك أحشويرش الوليمة غاضباً. وظل هامان يستعطف الملكة من أجل حياته. عندما عاد الملك إلى مكان الوليمة ورأى ذلك المشهد، ظن أن هامان يضايق إستير فأمر بقتله على نفس الخشبة التي كان قد نصبها لمردخاي (الآيات 8-10). بعد موت هامان، أعطى أحشويرش إستير كل ممتلكات هامان، وأعطى مردخاي خاتمه، أي أنه أعطى مردخاي نفس السلطة التي كانت لهامان سابقاً في المملكة. ولكن كان المرسوم الذي أصدره هامان نافذاً. فطلبت إستير من الملك أن يتدخل. أمر أحشويرش بكتابة مرسوم آخر يبطل المرسوم الأول: وأعطى هذا المرسوم اليهود الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد أي شخص يهاجمهم. والآن صار فرح في كل البلدان. بل إن الكثيرين صاروا يهوداً من خوفهم. قام بعض الأعداء بالهجوم في اليوم الذي سبق تحديده، ولكن إنتصر اليهود عليهم (إستير 8). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الملكة إستير |
الملكة إستير: "سندريللا" العهد القديم |
ملكات من زمن فات ( الملكة إستير) |
إستير |
مسرحية قصة الملكة إستير |