منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 11 - 2024, 12:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

في سفرِ المزاميرِ الطويل نجد مزمورين فقط يعنونانِ ”لِلتَّذْكِيرِ“






في سفرِ المزاميرِ الطويل نجد مزمورين فقط يعنونانِ ”لِلتَّذْكِيرِ“
وهما المزمور الثامن والثلاثين والمزمور السبعين،
أي السابق للمزمور موضوع تأملنا.

وكلمةُ ”لِلتَّذْكِيرِ“ في السفرِ قد تَحمِلُ ثلاثَ معانٍ:

(١) التَّذْكِيرُ بمرارةِ المُرِّ والحُبُر والقيحِ لمن قد اقترف الفحشاء.

(٢) التَّذْكِيرُ بتقريعات المزدرين كما ببطش الأشرارِ وملتَمَس الأعداءِ.

(٣) التَّذْكِيرُ بنجدةِ الكبيرِ، وكم مرةً ركَبَ السماء وأتى منجزًا لنجدةِ الأتقياء.

وربَّما نجد المعنى الأوَّل لفكرةِ التذكيرِ في المزمور الثامنِ والثلاثين حيث نعرف أشهر آياتهِ: «قَدْ أَنْتَنَتْ، قَاحَتْ حُبُرُ ضَرْبِي مِنْ جِهَةِ حَمَاقَتِي» (مز٣٨: ٥).

وأما الفكرتان الثانيةُ والثالثةُ فنجدهما في مزمور التَّذْكِير الآخر وهو المزمور السبعين، حيث نجد في ثلاثِ آياتِهِ الأوَّلِ، شراسةَ الأعداء، وفى آيتيهِ الأخيرتين ”بهجة وفرح كُلُّ طالبي الرب“، كما نقرأ عن ”مُحبي خلاصه“ يعظمونه بالرَّغم من فقرِهم ومسكنتهم: «لِيَخْزَ وَيَخْجَلْ طَالِبُو نَفْسِي. لِيَرْتَدَّ إِلَى خَلْفٍ وَيَخْجَلِ الْمُشْتَهُونَ لِي شَرًّا» (مز٧٠: ٢)، «وَلْيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ كُلُّ طَالِبِيكَ، وَلْيَقُلْ دَائِمًا مُحِبُّو خَلاَصِكَ: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ» (مز٧٠: ٤).

ولكن السؤال هنا يفرض نفسَه، ما الذي جعلنا نرجع هذهِ الرجعة إلى الخلف؟ وما علاقةُ هذا الحديث في جملةٍ اعتراضية طالت، بموضوع تأملنا؟

هذه الآيةُ الوارِدةُ أعلاه، مُقتبسة من المزمور الحادي والسبعين، وإذا رجعنا لبدايتهِ، لا نجد له عنوانًا مميزًا ولا كاتبًا، وأغلب الترجيح أنه يتلاحم مع المزمور السبعين الذي يسبقه، ويُكوِّن معه وِحدةً واحدةً وبذا، يكون المزمور السبعون هو ثاني مزمور لِلتَّذْكِيرِ، وهو المنوط بسرد فكرة التَّذْكِيرِ الثانية، وهي تصوير مرارةَ الأعداء، والمزمور الحادي والسبعون الذي يتلاحم مع سابقِهِ، كأنه يستكمل أفكارَ التَّذْكِيرِ وهو المنوط بتصوير الفكرة الثالثة وهي، تصوير الجليل وهو يركب السماء ويأتي سريعًا لنجدةِ الأتقياء، وهو الذي بالرغم من استهزاءِ المستهزئين وعداء المعتدين، يدير محطات أعمارِهِم، من البطن إلى الصبا، حتى وإلى الشيخوخةِ والشيبِ ولكن يظلُ السؤال يتردد مجددًا: فأين إذاً شبابُه؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكتب أول آية في المزمور، ورقمه، وساعة الأجبية مزمورين يبدأ كل منهما بكلمة (سبحى)
يا بنتي خدي لك مزمورين قبل النوم تحمي بيهم نفسك
الخلاف الطويل
حنان الطويل
ذو الشعر الطويل ...


الساعة الآن 05:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024