منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 10:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,490

ميخا النبي ينبئ بالهزيمة


ميخا النبي ينبئ بالهزيمة:

7 فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ مِنْهُ؟» 8 فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: « إِنَّهُ يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ لِسُؤَالِ الرَّبِّ بِهِ، وَلكِنِّي أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا، وَهُوَ مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ». فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «لاَ يَقُلِ الْمَلِكُ هكَذَا». 9 فَدَعَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ خَصِيًّا وَقَالَ: «أَسْرِعْ إِلَيَّ بِمِيخَا بْنِ يَمْلَةَ». 10 وَكَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى كُرْسِيِّهِ، لاَبِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا فِي سَاحَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ السَّامِرَةِ، وَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ أَمَامَهُمَا. 11 وَعَمِلَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قَرْنَيْ حَدِيدٍ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنَوْا». 12 وَتَنَبَّأَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ هكَذَا قَائِلِينَ: «اصْعَدْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ، فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ». 13 وَأَمَّا الرَّسُولُ الَّذِي ذَهَبَ لِيَدْعُوَ مِيخَا فَكَلَّمَهُ قَائِلًا: «هُوَذَا كَلاَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ بِفَمٍ وَاحِدٍ خَيْرٌ لِلْمَلِكِ، فَلْيَكُنْ كَلاَمُكَ مِثْلَ كَلاَمِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، وَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ». 14 فَقَالَ مِيخَا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ». 15 وَلَمَّا أَتَى إِلَى الْمَلِكِ قَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «يَا مِيخَا، أَنَصْعَدُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ، أَمْ نَمْتَنِعُ؟» فَقَالَ لَهُ: «اصْعَدْ وَأَفْلِحْ فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ». 16 فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «كَمْ مَرَّةٍ اسْتَحْلَفْتُكَ أَنْ لاَ تَقُولَ لِي إِلاَّ الْحَقَّ بِاسْمِ الرَّبِّ». 17 فَقَالَ: «رَأَيْتُ كُلَّ إِسْرَائِيلَ مُشَتَّتِينَ عَلَى الْجِبَالِ كَخِرَافٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا. فَقَالَ الرَّبُّ: لَيْسَ لِهؤُلاَءِ أَصْحَابٌ، فَلْيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ بِسَلاَمٍ».

"فقال يهوشافاط: أمَا يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه؟" [7]
أدرك يهوشافاط أن نبي واحد من قبل الرب أفضل من مشورة أربعمائة نبي كاذب.
"فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط:
إنَّه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به،
ولكنِّي أبغضه لأنَّه لا يتنبَّأ عليَّ خيرًا بل شرًا،
وهو ميخا بن يملة.
فقال يهوشافاط: لا يقل الملك هكذا" [8].


كان لدى آخاب نبي واحد صادق، ولكنَّه كان يبغضه ولا يريد أن يلتقي معه أو يستشيره. لم يخجل آخاب من أن يصرِّح بهذا ليهوشافاط. لم يلقِ باللوم على نفسه، بل على النبي لأنَّه لا يتنبَّأ عليه بخير بل دائمًا بالشرّ. كان يليق به أن ينتفع بصراحته ويصحِّح من أخطائه، ويرجع عن شرُّه، فيتنبَّأ له بالخير لا بالشرّ.
"فدعا ملك إسرائيل خِصيًا وقال:
أسرع إليّ بميخا بن يملة" [9].
"خِصْي" يبدو أن الخِصيان دخلوا لأول مرة في إسرائيل بواسطة داود النبي (أي 28: 1). غالبًا ما كان الخِصي غريب الجنس، إذ لم تسمح الشريعة للإسرائيلي أن ينحط فيصير خِصيًا.
من أجل الصداقة استدعى آخاب ميخا النبي غالبًا ما كان قد سجنه، وكما يقول يوسيفوس المؤرخ لأنَّه وبخه على دخوله في معاهدة مع بنهدد، أي قضى حوالي ثلاثة سنوات مسجونًا لكن لم يفارقه روح النبوَّة.
ترك آخاب قرابة 400 نبيًا منافقين في كمال حرِّيَّتهم وسجن رجل الله الوحيد. لقد أحبَّ النفاق فلم ينقصه وجود عدد كبير من المنافقين حوله، يتنبَّأون له بما يشتهيه هو لأجل مسرَّته. فمن السهل جدًا أن يجد القادة كمٌ من المنافقين حولهم يمجِّدونهم بكلمات معسولة ويشبعوا كبرياءهم، ولكن ما أقل الأمناء، فغالبًا ما لا يجدوا مكانًا وسط القيادات، وإن وُجدوا يُضطهدون.
ميخا النبي هنا هو ابن يمله وهو بخلاف ميخا النبي الذي سجَّل سفر ميخا والذي جاء بعده بحوالي قرنًا من الزمان.
"وكان ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه،
لابسين ثيابهما في ساحة،
عند مدخل باب السامرة،
وجميع الأنبياء يتنبَّأون أمامهما" [10].
كان للملوك عروش متنقِّلة، تحمل إلى حيث يجلسون. فوضع العرشان في الساحة التي كانت ضخمة تتَّسع لحضور 400 نبيًا ولعدد كبير من الجمهور، وأن يُقام فيها سوق (2 مل 23: 8).
"وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرنيّ حديد وقال:


هكذا قال الرب بهذه تنطح الآراميِّين حتى يفنوا" [11].
قبل حضور ميخا النبي ظهر أحد الشخصيَّات القياديَّة بين الأنبياء الكذبة، وقلَّد ما يفعله الأنبياء الحقيقيُّون، يُدْعَى صدقيا بن كنعنة. صنع لنفسه قرنين من حديد ونسب إلى الرب قولًا: "بهذا تنطح الآراميِّين حتى يفنوا". يشير بهذين القرنين الحديديِّين عجز آرام عن مقاومة الملكين بجيوشهما.
كانت هذه القرون زينة عسكريَّة يستخدمها الآراميُّون وأحيانًا الإسرائيليُّون في الجيش، علامة تمتُّعهم بقوَّة لا يمكن مقاومتها. تشير القرون إلى البدء بالهجوم وتأكيد النصرة على العدو (تث 33: 17؛ مز 44: 5، ودا 8: 4).
اِدَّعى الأنبياء الأربعمائة بأنَّهم نالوا رسالة من السيِّد (أودناي)، أمَّا صدقيا فيدَّعي أنَّه يقدِّم رسالة من الرب (يهوه).
"وتنبَّأ جميع الأنبياء هكذا قائلين:
أصعد إلى راموت جلعاد، وافلح، فيدفعها الرب ليد الملك.
وأمَّا الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلَّمه قائلًا:
هوذا كلام جميع الأنبياء بفمٍ واحدٍ خير للملك،
فليكن كلامك مثل كلام واحد منهم وتكلَّم بخير" [12-13].
لماذا قدَّم الرسول هذه المشورة لميخا النبي؟
* ربَّما لأنَّه ظنّ أنَّه كسائر الأنبياء الكذبة يتَّفقون معًا لكي تكون الإجابة موحَّدة فيصدِّق الملك ما ينطقون به.
* ولعلَّه أراد أن يتظاهر بالحب له، فيخبره بما حدث، فيجد الفرصة لإرضاء الملك، ويُعتق من السجن.
* كان هناك اعتقاد سائد أن النبي ليس فقط ينطق بما يتكلَّم به الإله، بل هو شخص له سلطان على الله ليتمِّم ما يريده النبي (عد 24: 10، إش 30: 10).
"فقال ميخا: حيٌ هو الرب أن ما يقوله لي الرب به أتكلَّم" [14].
رفض ميخا النبي هذه المشورة مهما كلَّفه ذلك من ثمن. فإنَّه يبقى أمينًا لرسالته كنبي ينطق بما يعلنه له الرب.
"ولما أتىإلى الملك قال له الملك:


يا ميخا أصعد إلى راموت جلعاد للقتال أم نمتنع؟
فقال له: اصعد وافلح، فيدفعها الرب ليد الملك" [15].
واضح أنَّه قدم الإجابة بأسلوب فيه سخريَّة، كأنَّه يقول اصعد وانجح مادمت تظنّ هذا، وتطلب مني أن أقول هذا. نطق بما قاله الأنبياء الكذبة في تهكم. لم يقل: "هكذا قال الرب"، بل "اصعد وافلح، فيدفعها الرب ليد الملك (كما تتخيَّل)". هكذا فهم الملك أنَّه يسخر حتى استحلفه أن يقول له الحق باسم الرب. يبدو أن ميخا استخدم هذه الوسيلة أكثر من مرة كما يظهر من الآية 16، وكأنَّه يقول له أن الوقت مقصر والظروف حرجة للغاية. لا يوجد وقت للسخريَّة، بل لتنطق بالحق.
"فقال له الملك:
كم مرة استحلفتك أن لا تقول لي إلاَّ الحق باسم الرب؟.
فقال: رأيت كل إسرائيل مشتَّتين على الجبال كخرافٍ لا راعي لها،
فقال الرب: ليس لهؤلاء أصحاب، فليرجعوا كل واحٍدإلى بيته بسلام" [16-17].
أول صورة صادقة قدمها له هي رؤيته للشعب الإسرائيلي كخراف على التلال مبعثرة بلا راعٍ. هوذا الملك يقتل فتَّتشتت الرعية (خر 34: 5، زك 13: 7). المعنى واضح، أنَّه لا مجال للحرب مع أرام! تشبيه الملك والشعب بالراعي والرعيَّة كان مشهورًا بين الإسرائيليِّين كما في صلاة موسى النبي (عد 27: 17).
لم يرَ الشعب يقتل ويذبح، وإنَّما رأى الملك قد مات والشعب مشتَّت، وهذا ما قد حدث، فإن كل طلبة ملك آرام هي قتل آخاب وحده [31].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ميخا النبي | ميخا وقوة الروح
ميخا النبي| يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن
ميخا النبي وعاموس النبي في الكتاب المقدس
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4
ميخا النبي (ميخا المورشتي)


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024