الاحتفال بالنيروز مليء بالرمزية والتقاليد

[Mary Naeem]

رأس السنة القبطية، المعروف باسم النيروز، يمثل بداية التقويم القبطي، والذي يُطلق عليه أيضًا "عام الشهداء". بدأ هذا التقويم في عام 284 م، وهو العام الذي أصبح فيه دقلديانوس إمبراطورًا، وهي الفترة التي اتسمت بالاضطهاد الشديد للمسيحيين، وخاصة في مصر. الاحتفال بالنيروز مليء بالرمزية والتقاليد.
*التاريخ*: يقع النيروز في اليوم الأول من توت، الشهر الأول من السنة القبطية، والذي يتوافق عادةً مع 11 أو 12 سبتمبر في التقويم الغريغوري. في السنة الكبيسة، يقع في 12 سبتمبر.
التقويم القبطي: تتكون السنة القبطية من 13 شهرًا - 12 شهرًا كل منها 30 يومًا وشهر صغير إضافي يسمى "الشهر الصغير" من 5 أو 6 أيام، اعتمادًا على ما إذا كانت سنة كبيسة.
*الأهمية*
الاستشهاد: يحتفل الأقباط بعيد النيروز تخليداً لذكرى الشهداء الذين عانوا من الاضطهاد تحت الحكم الروماني، وخاصة في عهد دقلديانوس. يتذكر الأقباط هؤلاء الشهداء لإيمانهم وتضحياتهم.
*بدايات جديدة*: يعتبر النيروز أيضاً وقتاً للتأمل في البدايات الجديدة ومرور الزمن، مع التركيز على التجديد الروحي.
*التقاليد والاحتفالات*
الخدمات الكنسية: تقام طقوس خاصة في الكنائس القبطية في هذا اليوم. تركز الترانيم والصلوات الليتورجية على موضوعات الاستشهاد والقيامة والحياة الأبدية الموعودة للمؤمنين.
الفاكهة والتمر الأحمر: يرتبط التمر الأحمر عادة بعيد النيروز. يرمز اللون الأحمر إلى دماء الشهداء، بينما تمثل البذرة البيضاء الداخلية النقاء. تمثل النواة الصلبة بالداخل ثبات الشهداء.
*أجواء بهيجة*: على الرغم من الذكرى الكئيبة للشهداء، يتم الاحتفال بهذا اليوم بفرح وأمل، ويمثل بداية عام جديد بالصلاة من أجل البركات والسلام.
*التأثير الثقافي*
لا يعتبر النيروز مجرد عيد ديني بل له أهمية ثقافية في مصر. فهو يتزامن مع بداية العام الزراعي، وكان تاريخيًا وقتًا للحصاد والاحتفال في المجتمع المصري الأوسع.
اليوم، بينما يتم الاحتفال به في المقام الأول داخل الكنيسة القبطية، فإن النيروز له صدى أيضًا بين المصريين بشكل عام، ويذكرهم بتاريخ بلادهم الغني والروح الدائمة لشعبها.