منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 02:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,761

لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ



الحكمة الأزلي

22 «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ الْقِدَمِ. 23 مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. 24 إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ. 25 مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ الْجِبَالُ، قَبْلَ التِّلاَلِ أُبْدِئْتُ. 26 إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ الأَرْضَ بَعْدُ وَلاَ الْبَرَارِيَّ وَلاَ أَوَّلَ أَعْفَارِ الْمَسْكُونَةِ. 27 لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ. 28 لَمَّا أَثْبَتَ السُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ. 29 لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ، لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ،

في هذا الأصحاح يَتَجَلَّى شخص السيد المسيح بكل قوة، بكونه حكمة الله، الذي يدعو كل البشرية لتقتنيه وتتمتع بإمكانياته الفائقة. الآن يكشف عن ذاته أنه واحد مع الآب، خالق العالم، المهتم بخلاص خليقته التي فسدت، ويجد لذته في دعوة الخطاة إلى الخلاص.
"الرب قناني possessed Me أول طريقه من قبل (أجل) أعماله منذ القدم" [22].
ركز الأريوسيون على العبارة "الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم" [22]. ليدَّعوا أن السيد المسيح وإن كان سابقًا لكل الخليقة لكنه في نظرهم "أول الخليقة"، الذي خلقه الآب دون غيره، وقام هو بعمل الخلقة. اعتمدوا في ذلك على كلمة "قناني" ويترجمونها "خلقني". لذلك اهتم آباء الكنيسة، وعلى رأسهم البابا أثناسيوس الرسولي بتفسير هذه العبارة وربطها ببقية الفقرة كلها [22-31]. وسأحاول تقديم فكر الآباء في شيء من الإيجاز في ملحق خاص بهذا الأصحاح.
الآن اُقدم تفسيرًا مبسطًا للفقرة.
بينما أساء الأريوسيون فهم هذه العبارة وجد كثير من الآباء فيها صورة حيَّة ورائعة لمحبة الآب الذي بالحكمة دبر خلاصنا قبل خلقتنا. فمنذ البدء دبر التجسد الإلهي، ليصير حكمة الله أو كلمته، الأقنوم الإلهي غير المنفصل عنه إنسانًا من أجل البشرية ليكون هو "أول أعماله"، أي البكر بين أخوةٍ كثيرين" (رو29:8)؛ "البداءة، بكر من الأموات" (كو18:1). وكأنه هنا يقدم الحكمة الإلهي وعده الفائق بأن أباه الأزلي معه يخطط لخلاصنا قبل خلقتنا، وكأن تدبيره يسبق وجودنا كعلامة اهتمامه بنا وقدرته الفائقة السرمدية لتحقيق خطة حبه نحونا.
يُلاحظ في هذه الآية الآتي:
أولًا: إن كان بعض الآباء مثل القديس غريغوريوس أسقف نيصصيؤكد أن الكلمة العبرية لا تعني "خلقني" بل "اقتناني possessed Me " إلا أن البعض مثل البابا أثناسيوس الرسوليلم يمتنع عن استخدام الكلمة اليونانية وهي تعني "خلقني"، إلا أنه يؤكد أنها ليست ذات الكلمة التي استخدمت في خلقة العالم.
ثانيًا: إن سفر الأمثال سفر رمزي، فلا نلتقط كلمة منه ونفصلها عن الكتاب المقدس لنفسرها لاهوتيًا.
ثالثًا: إن كلمة "خلقني" لا تربكنا، فإن حكمة الله، الأقنوم الثاني قد صار كلمة، إذ أخذ جسدًا مخلوقًا.. وقد صار بالحقيقة إنسانًا وعبدًا دون أن يتغير إذ لايزال إلهًا مباركًا إلى الأبد.
رابعًا: لا يمكن أن يكون هذا التعبير "خلقني" خاص بجوهر أقنوم الحكمة، لأنه في نفس العبارة قيل: "من أجل أعماله"، فإن كان هذا الأقنوم قد خُلق لأجل البشرية، فتكون البشرية أفضل وأهم منه. أما بكون الخلق هنا يعني التجسد وخطة الخلاص، فالمعنى يختلف تمامًا إذ يكون الخلق من أجل الحب الإلهي الفائق نحو البشر.
خامسًا: لا نتعثر من القول: "أول طرقه"، فبالتجسد الإلهي احتل الأقنوم المتجسد موضع آدم، فكما بسقوط آدم فسدت الطبيعة البشرية، هكذا بنصرة آدم الجديد وبره صارت النصرة والبرّ للبشرية. هذا ما عبرّ عنه الرسول بولس، قائلًا: "كأنما بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع.. لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى، وذلك على الذين لم يخطئوا على شِبه تعدى آدم الذي هو مثال الآتي.. إن كان بخطيةِ واحدٍ مات الكثيرون، فبالأولى كثيرًا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت لكثيرين" (رو12:5 إلخ).
بهذا فقد أبونا الأول آدم مركزه كبكر، ليحتل حكمة الله المتجسد مركزه فيقودنا كبكر إلى سمواته، وننعم بشركة مجده. لقد صار الابن الوحيد الجنس الذي تسجد له الملائكة بكرًا لنا:"لأنه لمن من الملائكة قال قط: أنت ابني أنا اليوم ولدتك. وأيضًا أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ابنًا. وأيضًا متى اُدخل البكر إلى العالم يقول: ولتسجد له كل ملائكة الله" (عب5:1-7).
لقد صار بكرًا لنا وذلك بتجسده، هذا الذي تسجد له الملائكة، والذي يُدعى دون غيره الابن الوحيد، والذي قيل عنه: "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور.." (عب8:1).
سادسًا: في نفس الفقرة تحدث سليمان الحكيم عنه: "كنت عنده صانعًا (مدبرُا)" ..فكيف يكون الصانع أو الخالق وفي نفس الوقت هو صنعة أو خليقة؟ هل يخلق نفسه؟ خاصة وقد قيل عنه: "به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو3:1).
سابعُا: بقوله "من أجل أعماله"، واضح أنه لا يعني خلقة جوهره، بل تدبير التجسد الإلهي، لأن العمل يأتي بعد وجود الكائن وليس العكس. فهنا تعبير "خلقني" يشير إلى العمل لا إلى وجود جوهره. وقد استخدم الكتاب المقدس تعبير الخلقة عن العمل في مواضع كثيرة، منها:
"قلبًا نقيًا اخلقه فيَّ يا الله" (مز10:51)، فالمرتل لا يطلب من الله أن يخلق فيه كائنًا جديدًا، إنما أن يعمل فيه فيجدد قلبه.
"لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة.." (أف20:2). هذا لا يعني أننا قد متنا بالجسد ثم عاد فخلقنا، لكنه جدد طبيعتنا فصارت كمن ماتت وأعاد خلقتها في المسيح يسوع .
وبمقارنة رو14:13 مع أف24:4 يظهر إننا نلبس المسيح بمعنى عمله الخلاصي: "البسوا الرب يسوع" (رو14:13)، "البسوا الإنسان الجديد المخلوق على شاكلة الله" (أف24:4).
إذ يُعرِّف الرب جوهره أنه الحكمة الابن الوحيد المولود من الآب، الأمر الذي يختلف عن الأشياء التي لها بداية ومخلوقات طبيعية، قال في محبته للإنسان: "الرب قناني أول طرقه"، وكأنه يقول: "أعد لي أبي جسدًا، وقناني للبشر لأجل خلاصهم".
لأنه كما عندما يقول يوحنا: "الكلمة صار جسدًا" (يو14:1)، لا نفهم أن الكلمة كله صار جسدًا، لكنه لبس جسدًا وصار إنسانًا. وعندما نسمع: "صار المسيح لنا لعنة لأجلنا"، "جعله خطية لأجلنا الذي لا يعرف خطية" (غلا13:3؛ 2كو21:5)، لا نفهم ببساطة أن المسيح كله صار لعنة وخطية، بل حمل اللعنة التي كانت ضدنا (كما قال الرسول: "خلصنا من اللعنة". وكما قال إشعياء: "حمل خطايانا"، وكتب بطرس: "حملها في الجسد على الخشبة" (غلا13:3؛ إش4:53؛ 1بط24:2)، هكذا إذ قيل في الأمثال: "خلقني" لا يليق بنا أن نفهم أن الكلمة كله بطبيعته مخلوق، إنما أخذ جسدًا مخلوقًا وأن الله (الآب) خلقه من أجلنا، معدًا له الجسد المخلوق، كما هو مكتوب أنه من أجلنا يمكننا فيه أن نتجدد ونتأله.
ما الذي خدعكم يا من في جهالة تدعون الخالق مخلوقًا؟
البابا أثناسيوس الرسولي
* مرة أخرى فإن الحكمة ذاتها تتحدث عن سرّ الجسد المتَّخذ فتقول: "الرب خلقني". بالرغم من أن النبوة هنا عن أمور مقبلة، لكن لأن مجيء الرب سبق فتعين لم يقل "يخلقني" بل "خلقني"، حتى يؤمن البشر بأن جسد يسوع المولود من العذراء مريم حدث مرة واحدة وليس مرارًا.
القديس أمبروسيوس
إذ يتحدث حكمة الله عن تجسده لتحقيق خطة خلاص البشرية، يفتح طريق الخلاص ويكون البكر الذي يحمل البشرية ليدخل بها إلى أمجاده. بهذا دعي نفسه: "أنا هو الطريق" (يو14:6).
لأن المسيح لا يرغب فقط في تقديم ذاته للذين أكملوا الرحلة، بل أن يكون هو نفسه الطريق للذين يبدأون الرحلة، مصممًا أن يأخذ جسدًا. لذلك جاء تعبير: "الرب قناني بدء طرقه"، بمعنى أن الذين أرادوا أن يأتوا يلزمهم أن يبدأوا رحلتهم فيه.
القديس أغسطينوس
* مرة أخرى كما قال سليمان الحكيم في الأمثال: "قناني". وقال "بدء الطريق" عن الأخبار السارة التي تقودنا إلى ملكوت السموات، ليس في الجوهر والكيان مخلوقًا، بل صار "الطريق" حسب التدبير. إذ صارت الكلمتان "مصنوعًا" و"مخلوقًا" تحملان نفس المعنى. إذ صُنع طريقًا، والباب والراعي والملاك والقطيع، وأيضًا رئيس الكهنة، والرسول، أسماء أخرى تُستخدم بمعانٍ أخرى.
القديس باسيليوس الكبير
"منذ الأزل مُسحتُ منذ البدء منذ أوائل الأرض" [23].
"إذ لم يكن غمرٌ أُبدئتُ إذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه" [24].
"من قبل أن تقررت الجبال قبل التلال أُبدئت (ولدني LXX)" [25].
"إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة" [26].
"لما ثبَّتَ السموات كنت هناك أنا،
لما رسم دائرة على وجه الغمر" [27].
"لما اثبتَ السحب من فوق،
لما تشددت ينابيع الغمر" [28].
"لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه،
لما رسم أسس الأرض" [29].
يؤكد الحكمة الإلهي أنه كان موجودًا قبل الأمور الآتية:
* كل الخليقة [22].
* وجود الأرض [23].
* أعماق ينابيع المياه [24].
* تأسيس الجبال والتلال [25].
* الأرض وأعفار المسكونة [26].
* السماء والسحب [28].
* قوانين الطبيعة [29].
وجد القديس غريغوريوس الناطق بالإلهياتفي هذه الفقرات غني حب الخالق له، فترنم قائلًا:
[أقمت السماء لي سقفًا،
وثبَّت لي الأرض لأمشي عليها.
من أجلي ألجمت البحر،
من أجلي أظهرت طبيعة الحيوان،
أخضعت كل شيء تحت قدميَّ،
ولم تدعني معوزًا شيئًا من أعمال كرامتك".]
ويقول القديس أنبا أنطونيوس الكبير:
[العالم تصونه العناية الإلهية.. إذ لا يوجد مكان لا تدركه هذه العناية.
والعناية الإلهية هي تنفيذ مواعيد الكلمة الإلهي، الذي يهب شكلًا للمادة التي يتكون منها هذا العالم، وهو المهندس والفنان لهذا كله. ما كان يمكن للأشياء أن تأخذ جمالها لولا فطنة قوة الكلمة الذي هو صورة الله (الآب) وعقله وحكمته وعنايته.]
خطة الخلاص ليست جديدة، لكنها سابقة للخلقة ذاتها، فقبل السقوط كان الله يعد للإنسان قيامه، وتعيَّن الحكمة الإلهي مسيِّا إسرائيل ومخلص العالم كله. لقد أكد أنه ليس فقط قبل خلقة الإنسان دبَّر الفداء، وإنما حتى قبل خلقة العالم فقد أوضح دوره في الخلقة. ذاك الذي أحب الإنسان وخلق العالم لأجله، قبل التجسد وقدم حياته فداءً عنه.
يعلق كثير من الآباء على ما ورد في الترجمة السبعينية: "قبل أن يصنع الأرض، ويثبت الجبال، قبل كل التلال ولدني" [24، 25 LXX].
* بحسب الهيئة كإله قيل: "قبل التلال ولدني"، أي قبل كل علو للأشياء المخلوقة، و"قبل الفجر ولدتك" (مز3:110 (Vulgate ، أي قبل كل الأزمنة والأشياء الوقتية. لكن إذ (ظهر) في شكل العبد قيل: "الرب خلقني في بدء طرقه" [22].
بكونه في شكل الله يقول: "أنا هو الحق"، وفي شكل العبد: "أنا هو الطريق" (يو6:14).
لأنه هو نفسه بكونه بكرًا من الأموات (رؤ5:1) عبر إلى ملكوت الله للحياة الأبدية لأجل كنيسته، بكونه الرأس ليجعل الجسد أيضًا خالدًا.
القديس أغسطينوس
* يلزمنا أن نسأل ما هو معنى القول بأن الله (الكلمة) مولود قبل كل الدهور، وأيضًا خُلق لأجل بدء طرق الله ولأجل أعماله. بالتأكيد قيل هذا لأنه وُجد ميلاد قبل بدء العصور.. ولكن حين يتحدث عن خِلقةٍ في بدء العصور لأجل طرق الله ولأجل أعماله ينطبق هذا على السبب الخلاَّق للأعمال والطرق.
أولًا: حيث أن المسيح هو الحكمة، يلزمنا أن ننظر إنه هو نفسه كان بدء طرق أعمال الله. أظن أنه لا يوجد شك في هذا ، إذ يقول: "أنا هو الطريق، لا يستطيع أحد أن يأتي إلى الآب إلا بي"... لذلك خُلق لأجل بدء طرق الله وأعماله، لأنه هو الطريق ويقود البشر إلى الآب..
ثانيًا: لقد خُلق من أجل أعمال الله من بدء العصور عندما أخضع نفسه لشكل الخليقة المنظورة، حاملًا شكل كائنٍ مخلوقٍ.
القديس هيلاري أسقف بواتييه
* لا يرتبك أحد من الكلمات: "قبل العالم" و"قبل أن يخلق الأرض"، و"قبل أن استقرت الجبال".. فإنه يوجد هنا تلميح إلى التدبير حسب الجسد. فمع أن النعمة التي حلّت علينا من المخلص قد ظهرت الآن كما يقول الرسول، وجاءت عندما حلّ بيننا، لكن هذه النعمة قد أُعدت حتى قبل أن نوجد. بلى، أُعدت قبل تأسيس العالم، أما عن السبب فهو حنوه العجيب.
البابا أثناسيوس الرسولي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَلاَ تَمْنَعْ رَأْفَتَكَ عَنِّي
مزمور 89 | أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهم
أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ
أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ
خلفية موبايل (أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ)


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024