|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لتقم في داخلي ملكوت الحب! * لتقم في أعماقي هيكلك، بيت المحبة المتسع، ليضم الكل فيه. أية ذبيحة أقدمها لك، وأية تقدمة تشتمها رائحة سرور، سوى ذبيحة التسبيح وتقدمة الحب؟ هبني حبك فيمتلئ قلبي بسلامك الفائق! أتمتع بالسلام معك ومع خليقتك المحبوبة لديك. * لتقتحم أيها الحبيب قلبي، فهو بيتك المحبوب جدًا لديك. تودع فيه من كنوز علمك وأسرارك، فأصير بالحق مخزنًا سماويًا! * لأحيا معك أيها المصلوب. فاستعذب شركة آلامك، وأنال كرامة الصلب معك! فليس من طريق للشركة في أمجادك إلا قبول آلامك بفرحٍ وتهليل! * سكناك فيٌ يقيم بَرك في داخلي. لا يصير للشر موضع في قلبي، ولا للكذب مكان على شفتي! أتمتع بفكرك الفائق، فأكرٌم كل فقير، ولا أستخف بأحدٍ. لا أفرح ببلية أحد، بل أشتهي أن أحمل أثقاله! أراك متجليًا في حياة آبائي، فتتهلل نفسي. وأتطلع إليك عاملًا في الجيل الجديد فأمتلئ رجاءً. * ينفتح قلبي بالعطاء للجميع. أما الرشوة فتمقتها نفسي! أراك ساترًا عليٌ، فأشتهي أن أستر على إخوتي. ليس من كلمة نميمة تخرج من شفتي. * أتلمس الحنو في يديك، حتى وسط آلامي وضيقاتي. أشعر بدفء أبوتك وسط كل الأحداث. قلبي دومًا ينجذب إليك، عطاياك تغمرني! * أتعرف عليك أيها الحق، فلا أخلط بين النور والظلمة، ولا أمزج بين البرّ والشر! أقتنيك يا حكمة الله، فيهرب الجهل من أعماقي. أقتنيك، لا بمالٍ، بل بالتجاوب مع حبك. أقتنيك بدم صليبك، يا من تألمت وحملت العار، لتهبني الحياة المطٌوبة المجيدة! * أقتنيك، فيتحول قلبي إلى وليمة مفرحة. تتهلل نفسي بك، ويتقدس جسدي بنعمتك. وتنسحب بصيرتي إلى سماواتك. وأغرف من أسرارك بلا حدود! |
|