|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصليب يجسِّد حب الله وينطق بمكنون قلبه، ويكشف فكره الأزلي؛ ويعلن هدف تجسد الرب يسوع المسيح، أن يكون ذبيحة فداء عن الإنسان. أسس الصليب علاقة جديدة بين الله والإنسان، لم تستند إلى مجهود الإنسان وأعماله وتقواه، إنما على مبدأ مجانية النعمة، الواهبة المتفاضلة، التي تطفئ غضب الله، وتستجيب لمطالب عدله، وتحوله ثوب بر يكتسيه الإنسان الذي فشل في كتابة حرف واحد في ملحمة خلاصه. لكن الرب حبَّر قصة الخلاص بتلك الساعات المريرة القاسية مصلوباً، متألماً ثم مائتاً، بحيث صرخ في نهاية الصليب «قد أُكمل». فقد دفع المسيح كل شيء فنال الإنسان كل شيء. في الصليب قسم العالمين قسمين، وشُقَّت طريقان: سماوية مجيدة، وجهنمية هالكة. ووجدت جماعتان: واحدة آمنت فتمتعت بالخلاص، وأخرى رفضت فاستحقت الهلاك. أيها القارئ العزيز: هل فهمت معنى الصليب؟ هل تمتعت بالفداء والغفران؟؟ هل تعرفت بالمصلوب مخلِّصاً ورباً وسيداً؟؟؟ |
|