رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مرة أبونا بيشوى كامل، صلّى على مذبح القديسة دميانة وقال: «المسيح مذبوح على المذبح، والقديسة دميانة مذبوحة حُبّاً فى المسيح، أسفل المذبح» في ساحات الإستشهاد، بنشوف عظمة وقوّة الإيمان، من خلال مشاهد مقدّسة، فبنشوف أم بتقدم أولادها للذبح قدامها ، وترفض إنها تسبقهم، علشان تطمن على تمسكهم بالمسيح وأبديتهم معاه! بنشوف فلاحين راجعين من الشغل وعطشانين للحياة مع المسيح، فبيقدموا فؤوسهم للجنود اللي سيوفهم فقدت حدّتها من كتر القتل في شهداء المسيح، وبيقولوهم: لو مش معاكم سيوف احنا معانا فؤوس .. بنشوف أسقف جليل بيوصي ولاده وهو على وشك إنه يترمى للوحوش المفترسة: «أرجوكم لا تظهروا لى عطفا في غير أوانه! بل اسمحوا لي أن أكون طعاماً للوحوش الضارية التي بواسطتها يوهب لي البلوغ إلى اللـه. إنني خبز اللـه ؛ أتركوني أُطحَن بأنياب الوحوش لتصير قبراً لي ولا تترك شيئاً من جسدي حتى إذ ما مت لا أتعب أحداً ، فعندما لا يعد العالم يرى جسدي أكون بالحق تلميذ المسيح» بنشوف أطفال وشباب وفتيات ورجال ونساء ورهبان وراهبات وأسر كاملة وأساقفة وبطاركة، الكل في لهفة بيصرخ ويقول: مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ» . وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. (رومية 8: 35 – 37) |
|