منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 11 - 2024, 11:18 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

هل المسيحية دين

هل المسيحية دين؟

في أوقاتٍ سابقة كنا نقول إن المسيحية ليست دين، دون أن نشعر بوجود مشكلة فكرية نتجت عن هذا، لكننا يجب أن نعترف أننا لم نتوخَ الدقة في تناولنا لهذه القضية مما أدى لاستغلال هذه الثغرة استغلالاً رديئًا. وللإجابة عن هذا السؤال نقول إن لأي دين تقريبًا توجد أربعة أعمدة رئيسية يقوم عليها، وهي:

أولًا: وجود عقيدة أو إيمان محدد.

ثانيًا: وجود وصايا أدبية.

ثالثًا: وجود فرائض وممارسات.

رابعًا: وجود مجازاة بأبدية سعيدة لمن ظل متمسكًا بالعقيدة، مجتهدًا في تتميم الوصايا الأدبية، وملتزمًا بالفرائض والممارسات، والعكس صحيح.

إذا بحثنا داخل المسيحية عن هذه الأربعة أعمدة، هل سنجدها؟

هل نحن عندنا عقيدة أو إيمان محدد؟ بالطبع نعم، فهناك ”إيمان مسَلَّم مرة للقديسين“ (يه٣).

ثم هل عندنا وصايا؟ بالطبع نعم، ومحبتنا للرب لا يمكن أن تقودنا لغير حفظها (يو١٤: ٢١،١٥).

هل عندنا فرائض وممارسات؟ لا يوجد عندنا فرائض طقسية غير مفهوم معناها كما هو الحال عند اليهود، لكن عندنا ممارسات نفهم معناها تمامًا وهي المعمودية وعشاء الرب، ففي هذه النقطة تختلف المسيحية عن الدين.

هل عندنا مجازاة بأبدية سعيدة؟ الإجابة لا، لأن مبدأ المجازاة يعني أن الإنسان يفعل شيئًا لله يعطيه شيئًا من الاستحقاق ولو نسبي في الأبدية السعيدة، لكن الأبدية السعيدة في المسيحية هي على مبدإ النعمة، إلا أن هذه النعمة بها يمنحنا الله قبول الإيمان المسيحي (أف٢: ٨) والتمسك به، الأمر الذي بدونه لن نصل للأبدية السعيدة، كما وأن هذه النعمة تقودنا في طريق حفظ الوصايا (تي٢: ١٢،١١). أما الممارسات المسيحية، وهي المعمودية وعشاء الرب، فليس لها ارتباط بالأبدية السعيدة نهائيًّا، لأنها ترتبط بوجود المؤمن على الأرض. إذن في هذه النقطة أيضًا تختلف المسيحية عن الدين.

وهكذا نرى أن المسيحية ليست دين بالمعنى الكامل، إلا أنها تحمل بعضًا من ملامح الدين.

ما دفعني لطرح هذه القضية، هو أنه قد تزامن مع المد الليبرالي وجود حالة ملفتة للانتباه من تسليط شديد للضوء على مسألة أن المسيحية ليست دين، وكما ذكرت سابقًا، أني اعتدت على توقع التعاليم الشريرة وراء كل حالة تسليط شديد للضوء على أمر معين والمبالغة فيه. فمع وجود موجة من الهجوم على الدين لأسباب عديدة، كان من الطبيعي أن تتصاعد في هذا الجو نغمة أن المسيحية ليست دين، لتؤسِّس لتوجُّه تحرّري يخفِّف من ضرورة الممارسات المسيحية، ثم يخفف من معايير القداسة العملية بدعوى أن الخطية مرض تستدعي شفقة الله، وليست ذنب تستوجب حُكمه، وصولًا للتعليم بأن من لم يؤمن بالابن من الممكن أن يخلص.

على أننا يجب أن نعترف أننا كنا سببًا في توطيد هذه الفكرة، فالأوضاع الروحية والأدبية لكثير من مرتادي الكنائس، والازدواجية الصارخة بين الحياة داخل الكنيسة وخارجها كان بمثابة باب مفتوح على مصراعيه دخلت منه ليس فقط الثعالب الصغيرة بل التعاليم الشريرة.

إننا إذا دققنا النظر في كل ما يُطرَح على الساحة من تعاليم غريبة صنعت إنجيلًا آخر، سنجد أن الخط المستقيم الذي يوضع عليه كل ما تناولناه وما سيتناوله أفاضل آخرون، يتسم بشيئين: الأول هو الاتجاه لرفع قيمة كل ما يتعلق بالإنسان وكرامته وحريته. والثاني هو الاتجاه لخفض قيمة كل ما يتعلق بالله في سلطانه المطلق وحقه في الدينونة. أعطوا لله صورة تبدو جميلة حيث قالوا إنه ليس ديكتاتورًا يكسر قوانين دولته، نعم إن الله لا يكسر قوانينه الأدبية، لكن ليس لأنه حاكم خاضع لنظام ديمقراطي، بل لأنه بار، وعلينا نحن أن نخضع للكتاب كله بألفاظه، وأتحدى إن وُجد شيء واحد استخدم الله فيه سلطانه المطلق في عدم بر.

وأخيرًا أقول إنه حتى لو أن نشر هذه التعاليم كان محاولة مُخلِصة لإقناع الملحدين بوجود الله، لكنها محاولة غير مبرَّرة أبدًا، فهي ضللت المسيحيين واخترعت ”إله تفصيل“ تم انتقاص سلطانه ليتوافق مع أمزجة الملحدين ليرتضوا به! والتبجح كل التبجح أن يدَّعي أحدهم أن ما يقدمونه من تعاليم إنما هي لإنقاذ الإيمان المسيحي. أما إذا لم يكن الأمر هو محاولة مُخلِصة فلن يبقى إلا احتمال واحد مُحزن للغاية، وهو أن ثياب المنقذ لشبابنا المسيحي من وحش الإلحاد لم تكن إلا ثياب الحملان التي ارتدتها الذئاب الخاطفة.

إننا ليس بوسعنا سوى أن ننتظر رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الخدمة المسيحية تشغل مكانًا هامًا في الحياة المسيحية
ردا علي الشبهات والهجوم من البعض علي المسيحية "الانبا بافلي " عظة عظمة المسيحية
الصّلاح هي الميزة المسيحية الجوهرية التي تنفرد بها الحَياةُ المسيحية
المسيحية تجتاح دولة اوربية جديدة ومئات من طالبي اللجوء المسلمين يعتنقون المسيحية التفاصيل
قرار من مجموعة من المواقع المسيحية بعدم النشر للكاتبة فاطمة ناعوت بعد ان قامت بسب المواقع المسيحية


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024