كان دائما يشعر بالوحدة ،لم يجد له رفيقا ابدا بحث مرارا عن روحا تشعر مثله
وحاول جاهدا ان يبعث احساسه للاخر كان يشعر دائما بالانفصال عن الجميع مع انه
كان يحاول ان يرسل شعوره ولكنه كان يفشل دوما فالكلمات كانت تختنق فى حنجرته
والفن ايضا لم يسعفه فبقى احساسه وشعوره حبيس داخله لا يخرج فى كلمات ولا يعرف
كيف يشاركه مع الاخر بقى هكذا وحيدا يبحث عن طريقة يجد بها كيف يتواصل مع الاخر
ربما انه كان يحب الفن ويتعلمه حتى يعرف كيف يشارك مشاعره ولكنه حتى فنه خذله
ولم يصبح له صديقا ابدا لكنه كان يذكره بعجزه وفشله ويذكره بماضية الاليم والعميق،
كان يشعر دائما انه اسير هذا ما كان يردده دائما ربما لانه كان حبيس غرفته او حبيس كلماته
،حبيس احساسه ومعنى وجوده ربما كان لايعرف ان يشارك وجعه سوى بدموعه التى ذرفها
لعلة احد ما يفهمها لكن حتى تلك لم يفهمها احد وظنوه انه كثير الشكوى متذمر وهناك من
رأه كاذب لم يعلموا انها كانت الطريقة الوحيدة التى كان يحاول ان يتواصل معهم بها عندما خذلته
كلماته وعجز عن وصف شعوره لكن كان رجاءوه الوحيد هو العيش في تلك الحياة وحيدا هو شعوره
ان الهه يسمعه دوما ويشعر به دون ان يتكلم او حتى يبكي او يبذل قصارى جهده
فى ان يفن لوحه تعبر عن المه ؟
كان ذلك امله الوحيد في تلك الحياة كان هذا سر حياته الذى ابقاه ربما لهذا اليوم.
حكاية اسير
14/jun/2023