منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 12:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,425

ما هي خدمة الأسقف


ما هي خدمة الأسقف؟
يمكننا تتبع أربعة أعمال هامة للشيوخ الذين هم الأساقفة:

أولاً: السهر التقوي على حالة القطيع
وأقصد به هنا الخطر القادم من الخارج.

فيقول الرسول بولس: «اِحْتَرِزُوا إذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ. لأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ. لِذَلِكَ اسْهَرُوا» (أع20: 28-31).

فهناك خطر ممكن أن يواجه شعب الرب، سواء تعاليم كاذبة من معلمي الضلال، أو ممارسات خاطئة من الذين ينحرفون عن كلمة الله. وبيت الله ليس مجالاً لكي يتصرف فيه كل واحد حسبما يحلو له (انظر 1تيموثاوس3: 14، 15). تُرى من الذي يراقب أحوال كنيسة الله؟ هذا هو في المقام الأول دور الأسقف.

ويقول الرسول بولس لابنه تيطس: «لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ... مُلاَزِماً لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِراً أَنْ ... يُوَبِّخَ الْمُنَاقِضِينَ. فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ ... يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، ... الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ» (تي1: 7-11).

وهناك صورة توضيحية عن ضرورة وأهمية السهر على أحوال القطيع، نجدها في وصف الرعاة، الذين وصلتهم البشارة بمولد المسيح في بيت لحم، إذ يقول الوحي عنهم: «كَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ» (لو2: 8). ففي الليل يكثر اللصوص، وتنتشر الذئاب، ويجب على النظار السهر لحراسة قطيع الرب.

ثانيًا: الإرشاد والقيادة لجماعة المؤمنين

أعني به مراقبة طرق المؤمنين لتشجيعهم وتوجيههم، وإنذارهم أيضًا عند اللزوم. فيقول الرسول بولس للمؤمنين في تسالونيكي: «ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي الرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيراً جِدّاً فِي الْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ» (1تس5: 12، 13).

وينبغي أن يتميز الأسقف بمحبة قلبية حقيقية لشعب الرب، بحيث إنهم يكونون موضوع صلاته واهتمامه. ويصور لنا الرسول بولس هذه المحبة الصادقة عندما قال: «من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب؟» (2كو11: 29). ويقول كاتب العبرانيين عن الأمر عينه: «أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ» (عب13: 17).

والرسول بولس عندما تحدث عن محبة المسيح للكنيسة قائلاً: «فإنه لم يبغض أحد جسده قط، بل يقوته ويربيه، كما الرب أيضًا للكنيسة» (أف5: 29)، يمكن القول إن المسيح يقوت جسده عن طريق أصحاب المواهب، ويربي جسده (يعتني به ويدفئه) عن طريق الوظائف، ولا سيما الأسقفية.

ثالثًا: تقديم الطعام لشعب الرب

وهذا هو معنى كلمات الرسول لقسوس كنيسة أفسس: «أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ» (أع20: 28)، أي لتطعموهم. وأيضا قول الرسول بطرس للشيوخ: «ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا» (1بط5: 2)، بمعنى أطعموهم. وفي هذا قال كاتب العبرانيين: «اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ» (عب13: 7). فكلمة الله هي الطعام الذي يحتاج إليه شعب الله. فلا ينبغي على الشيوخ أن يقدموا لشعب الله أفكارهم هم أو أفكار البشر، ولا أقوال الآباء أو قصص الأقدمين، هذا كله ليس الطعام الذي يشبع ويقيت شعب الله، بل أن ما يبنيهم حقًا هو تقديم كلمة الله للمؤمنين. قال الرب قديمًا على لسان إرميا: «ما للتبن مع الحنطة يقول الرب؟» (إر23: 28). ولذلك فإنه من ضمن شروط الأسقف الواردة في 1تيموثاوس 3: 2 أن يكون ”صالحًا للتعليم“. ويقول الرسول لتيطس كلامًا أوضح أنه ينبغي أن يكون الأسقف: «مُلاَزِماً لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِرًا أَنْ يَعِظَ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ» (تي1: 9). هذا هو عمل الشيوخ، بالإضافة إلى عملهم في التدبير (1تي5: 17).

رابعًا: أن يقدموا أنفسهم أمثلة للرعية

فالناس تتعلم مما تراه أكثر من تعلمها مما تسمع. ولو كان الشيوخ مثالاً للتقوى والانضباط بين الجماعة، فعادة يكون باقي المؤمنين كذلك. في هذا يقول الرسول بطرس للشيوخ: «ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا... صائرين أمثلة للرعية» (1بط5: 2، 3). كما قال كاتب العبرانيين: «اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ» (عب13: 7)

مما تقدم يتضح لنا أنه يجب أن يميِّز الأسقف أو الشيخ المحبة العميقة للنفوس، والحكمة في التعامل معهم، والحزم لمواجهة كل انحراف، وطول الأناة للترفق بمن يضل ويتوه. فليت الرب يكثر من بيننا من يتميزون بهذه الميزات الرائعة، ويرغبون في خدمة المسيح والنفوس الغالية على قلبه. فإن هؤلاء يشتهون ”عملاً صالحًا“ (1تي3: 1). ومكافأتهم آتية في القريب العاجل، فمتى ظهر رئيس الرعاة فإنهم سينالون إكليل المجد الذي لا يبلى (1بط5: 4).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خيمة الاجتماع هي خيمة كان يحل فيها الله قديما كما ذكر في الأسفار بالتوارة
نجاح خدمة الأسقف
الخادم الحكيم يعرف الفرق بين خدمة الناموس و خدمة المسيح
شروط للأسقفية و5 تبطل خدمة الأسقف
كلمة فى ودنك "الذي يفتقر للجسديات وليس له حيلة يمد يده ليسأل" الأسقف أوغسطينوس


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024