|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"تواضع الروح مع الودعاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين" [ع 19] تواضع الروح يهب روح الوحدة والانسجام مع الودعاء، فيعلن الرب حضوره في وسطهم، ويهبهم نعمته. أما الكبرياء فقد يجلب غنائم ومكاسب ضخمة مع المتكبرين مع كرامة زمنية، لكن يفقد الإنسان صداقته مع الله، ويستعبد نفسه لإبليس. يرى القديس أغسطينوس أن دور المؤمن في هذه الحياة أن يصعد كما على برج يبلغ رأسه السماء. هذا البرج الصاعد من الأرض إلى السماء، يحتاج إلى حفر أساسات، ونزول في أعماقٍ بعيدةٍ في الأرض. كلما ارتفع البناء احتاج بالأكثر إلى نزول بالأساسات إلى أعماق أكثر. فمن أراد إنشاء برج رأسه في السماء احتاج إلى ممارسة تواضعٍ أعمق فأعمق. بدون أساسات التواضع ينهار برج حياتنا الروحية، وعوض الصعود مع مسيحنا المتواضع إلى السماء تتحطم نفوسنا تمامًا! * لنحسب حساب نفقة البرج الروحي الشاهق العلو، ونتعمق في ذلك مقدَّما بحرص... لنأخذ في اعتبارنا أولًا الأخطاء بصورة واضحة، فنحفر ونزيل الفساد ونفايات الشهوات حتى يمكننا أن نضع أساسات البساطة والتواضع القويَّة فوق التربة الصلبة... أو بالحري توضع الأساسات على صخر الإنجيل (لو 6: 48)، بهذا يرتفع برج الفضائل الروحيَّة، ويقدر أن يصمد ويعلو إلى أعالي السماوات في أمان كامل ولا يتزعزع. الأب اسحق |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تواضع الروح مع الودعاء الأمثال 16: 19 |
تواضع الروح مع الودعاء |
تواضع الروح مع الودعاء |
تواضع الروح مع الودعاء |
تواضع الروح مع الودعاء |