|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَضَعْ سِكِّينًا لِحَنْجَرَتِكَ إِنْ كُنْتَ شَرِها [2]. يليق بالإنسان ألا يكون شرهًا، إنما يأكل لكي يعيش، ولا يعيش لكي يأكل ويتلذذ بالطعام. فكم بالأكثر حين يجلس على مائدة حاكم، فإن جلوسه مع الحاكم أسمى وأكثر لذة من شهوة الطعام. إن كان هذا بالنسبة للجلوس مع الحاكم، فكم حين تكون في حضرة ملك الملوك ورب الأرباب، فإنه ليس من لذة لطعامٍ أو شرابٍ أو انشغالٍ بملبسٍ فاخرٍ أو ترفٍ أو ضحكٍ طائشٍ يسحبنا من عذوبة الجلوس معه. * لتسمعوا إذن يا أحبائي الذين أكتب إليكم، أعني ما يخص المتوحدين والرهبان والبتوليين والقديسين. قبل كل شيء يليق بالإنسان الذي وُضع عليه النير أن يكون ثابتًا في إيمانه. وكما كتبت إليكم في الرسالة الأولى أنه يجب أن يكون غيورًا في الصوم والصلاة، حارًا في محبة المسيح، متواضعًا وديعًا وحكيمًا. ليكن حديثه هادئًا مبهجًا، وفكره مخلصًا مع الجميع. ليزنْ الكلمات التي ينطق بها، ويصنع سياجًا لفمه يصرفه عن الكلمات المضرة، ويبتعد تمامًا عن الضحك الطائش. ليته لا يحب بهرجة الثياب، ولا يليق به أن يطيل شعره ويزينه ويدهنه بعطور. ليته لا يجري وراء الولائم، ولا يرتدي ثيابًا فاخرة. لا يتجاسر ويشرب المزيد من الخمر. القديس أفراهاط |
|