رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأقتنيك يا حكمة الله، فأنت شبعي يا شهوة نفسي! * عجيب أنت يا حكمة الله! من أجلي صرتَ إنسانًا لتحل بيننا كواحدٍ منّا! نزلتَ إلى شوارع قلبي، ودخلتَ إلى أزقة نفسي، تدعوني لأقتنيك، وأتمتع بمائدتك السماوية. * لغباوتي رفضت دعوتك، وانخدعت بدعوة الجهالة والنجاسة المعسولة. ظننت إني أتمتع بالحياة المملوءة بملذات الخطية، فانحدر كل كياني نحو الهاوية، وتحطمت نفسي ودُفنتُ في ظلمة القبر. * اجتذبني بروحك القدوس، فاستجيب لدعوتك الإلهية، أتعلم الطاعة لك، فأطيع الكنيسة عروسك ووالدي وكل مُشيريّ. هب لي أن أُشاركك في الطاعة، يا من أطعت حتى موت الصليب من أجلي. * اجتذبني إلى أورشليمك العُليا، فلا أنغمس في وحل الرجاسات. بل ارتفع بروحك الناري إلى سماتك، وانعم بحكمتك المخلِّصة المجيدة. * ماذا أطلب؟ لأصرخ مع سليمان الحكيم: هب لي حكمتك، ففيها كل غايتي. تتقدس أحاسيسي ومشاعري وكل طاقاتي، تتقدس كلماتي وكل أعمالي الظاهرة. * بك يا حكمة الله أصير حكيمًا. أعرف كيف التقي بالله أبيك، وأتمتع بعمل روحك القدوس فيّ. أعرف كيف أتعامل مع والديّ وكل أفراد أسرتي. أكون حكيمًا في معاملاتي مع أصدقائي وزملائي ومع من يعاديني. أرى كل الخليقة جميلة، في قدسية أتطلع إلى كل جسد، وبكل وقار وحكمة استخدم كل طاقاتي. * نعم، لأقتنيك فتتغير كل مفاهيمي، وتتجدد كل أعماقي، وتنفتح أمامي أبواب الرجاء المفرح. |
|