|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التأديب الأبوي 18 أَدِّبِ ابْنَكَ لأَنَّ فِيهِ رَجَاءً، وَلكِنْ عَلَى إِمَاتَتِهِ لاَ تَحْمِلْ نَفْسَكَ. 19 اَلشَّدِيدُ الْغَضَبِ يَحْمِلُ عُقُوبَةً، لأَنَّكَ إِذَا نَجَّيْتَهُ فَبَعْدُ تُعِيدُ. "أدِّب ابنك لأن فيه رجاء، ولكن على إماتته لا تحمل نفسك" [ع 18] بروح الرجاء يؤدب الإنسان ابنه في حزمٍ ممتزج بالحنو والحب. أما العقوبات العنيفة المتطرفة فتحمل جريمة قتل، كما تثير الأبناء، وتدفعهم إلى العناد، فلا يكون التأديب للإصلاح بل للتحطيم. خلال التأديب يلزم الدخول في حوار بنَّاء ليدرك الابن ما وراء التأديب، ويدرك الأب ما وراء تصرف ابنه، فلا يؤدب بتسرعٍ وانفعال الحرية المتسيبة والحزم العنيف كلاهما مهلكان ومحطمان للأبناء كما للأسرة. شاول الملك في غضبه عوض الحوار المفتوح من ابنه يوناثان صوَّب نحوه الرمح ليطعنه (1 صم 20: 33)، ففقد الابن ثقته في أبيه، وانعزل بقلبه عنه. * يحتمل الله كل ضعفات البشر، لكنه لن يسمح بترك الإنسان الدائم التذمر بدون تأديب. القديس مار اسحق السرياني "الشديد الغضب يحمل عقوبة، لأنك إذا نجيته فبعد تعيد" [ع 19] يربط البعض بين هذا المثل والمثل السابق له، فيفسرونه هكذا. إنه إذا كان الابن شديد الغضب يلزم تأديبه أو معاقبته بحكمةٍ وتروٍ حتى يكف عن الغضب، فإن لم يؤدب سيكرر هذا الانفعال فيسقط تحت عقوبة أمر، أي يعاقب نفسه بنفسه. كأن من لا يؤديه والداه، سيؤدب نفسه بنفسه، أو كما يُقال: "من لا يؤدبه والداه، يؤدبه الزمن". |
|