اليوم, 02:00 PM | رقم المشاركة : ( 178921 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "يا ابني، اخشَ الرب والملك"، أي اِخشَ المسيح الله الحقيقي، والملك، أو يعني سليمان بالملك من يحكم نفسه قبل أن يحكم الآخرين. "لا تكن عاصيًا لأحداهما". حقًا إن من لا يوقر الملك المختار من الله يهين الله. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
اليوم, 02:02 PM | رقم المشاركة : ( 178922 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ بَلِيَّتَهُمْ تَقُومُ بَغْتَةً وَمَنْ يَعْلَمُ بَلاَءَهُمَا كِلَيْهِمَا [22]. من يقتني مخافة الرب فيه، فمع ما يناله من دالة لدى الله، وعدم الخوف من البشر مهما بلغت مراكزهم، وعدم الخوف حتى من الموت، فإنه بروح التواضع العميق يخشى الله ويطلب مسرته ورضاه، ويخشى أصحاب المراكز الاجتماعية، لا في خنوعٍ ومذلةٍ، وإنما بروح الرضا ولكي يعيش في حياة مملوءة سلامًا. إنه لا يخالط المتقلبين، أي الذين بلا مبادئ ثابتة، بل ينزعون نحو الدسائس والثورات. مما يؤسف أنه يوجد حتى داخل الكنيسة من يهوى النقد اللاذع، ومقاومة كل ترتيب كنسي ونظام، فيجمعون لأنفسهم غضب الله، وتنتظرهم البلايا. الإنسان المتمرد على الله والقادة إنما يجني لنفسه تمردًا داخليًا، يثور جسده ضد روحه، وتثور عواطفه ضد عقله، فيحمل في داخله بلايا مُرة. وبينما يظن أنه يطلب أن يصلح المجتمع والكنيسة، يجد نفسه منحلة، ويفقد انسجامه حتى مع نفسه. |
||||
اليوم, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 178923 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هَذِهِ أَيْضًا لِلْحُكَمَاءِ، مُحَابَاةُ الوُجُوهِ فِي الحُكْمِ لَيْسَتْ صَالِحَةً [23]. بقوله "هذه أيضًا للحكماء" يكشف أنه سجل ما سبق في وحدة واحدة، بدأها بطلب مخافة الرب، وختمها بالالتزام بمخافة الرب والطاعة للقادة. وأن ما ورد في بقية هذا الأصحاح يُعتبر أشبه بمُلحق يعالج أربعة أمور هامة في حياة المؤمن، وهي عدم المحاباة، وحساب النفقة، والامتناع عن الشهادة الباطلة، وعدم الكسل. ولعل هذه تعتبر مقدمة للتجميع التالي من الأمثال. يحذرنا من محاباة الوجوه، فمن يخشى الله لا يخاف الناس، ولا يحابي أحدًا بسبب قرابة جسدية أو غنى أو كرامة أو صاحب سلطان. فإنه في تواضعٍ حقيقيٍ يطلب الحق ويعلنه. يليق بالحكام والقادة المدنيين كما الروحيين أن يلتزموا بهذا المبدأ، كما يليق بكل مؤمنٍ أن يلتزم بهذا، حتى وإن لم يكن ذا مركز قيادي في نظر المجتمع. في قصة سوسنة الواردة في تكملة دانيال صورة رائعة للشاب دانيال الذي في جرأة لم يخشَ الشيخين اللذين ضلَّلا كل من هم حولهما؛ وفي شجاعة أنقذ سوسنة المتهمة ظلمًا، وفضح الشيخين على فسادهما. |
||||
اليوم, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 178924 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَنْ يَقُولُ لِلشرِّيرِ: "أَنْتَ صِديقٌ" تَسُبُّهُ العَامَّةُ. تَلْعَنُهُ الشُعُوبُ [24]. بسبب الخوف من الشرير يجامله البعض ويبررون تصرفاته، بل ويحسبونه صدِّيقًا. لكن إذ تنكشف الحقيقة يتجنب الناس هذا المخادع على حساب الحق، بل ويجلب الشخص اللعنة على رأسه. أصيبت كثير من المجتمعات المعاصرة بهذه الضربة، حيث تبرر أخطاء بعض الأشرار، بل وأحيانًا تُمتدحها، كأنها أعمال صالحة وبطولية. ربما يوجه الحديث هنا إلى القادة ورجال القضاء، الذين لعلة أو أخرى يبررون أخطاء بعض المجرمين على حساب الطبقات الفقيرة المظلومة. |
||||
اليوم, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 178925 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا الذِينَ يُؤَدِّبُونَ فَيَنْعَمُون،َ وَبَرَكَةُ خَيْرٍ تَأْتِي عَلَيْهِمْ [25]. مقابل الذين يحابون الأشرار وينعتوهم بالصلاح، نجد آخرين يؤدبون الأشرار، سواء بالتوبيخ أو التأديبات البدنية، هؤلاء حتمًا سيحترمهم الشعب عندما يتحقق الكل من فساد الأشرار، وكيف صدهم القضاة أو الحكام عن ممارسة شرورهم، فتحل بهم البركات. * "أما الذين يؤدبون فينعمون، وبركة خير تأتي عليهم" (أم 24: 25). إني أختار أن يفتقد الرب خطاياي ويُصلح معاصيَّ هنا في هذا العالم، حتى يقول لي إبراهيم هناك ما قاله عن لعازر المسكين في حديثه مع الغني: "يا ابني أذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك، وكذلك لعازر البلايا، والآن هو يتعزى وأنت تتعذب" (لو 16: 25). لهذا السبب عندما يوبخنا الرب ويؤدبنا، يلزمنا ألاَّ نكون جاحدين. إذًا لندرك أن توبيخنا في الوقت الحاضر إنما لكي ننال تعزية في المستقبل. وكما يقول الرسول: "إذ قد حُكم علينا نؤدب من الرب، لكي لا نُدان مع هذا العالم" (1 كو 11: 32). لهذا السبب قبِل أيوب أيضًا بإرادته كل آلامه قائلًا: "أألخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟" (أي 2: 10). العلامة أوريجينوس |
||||
اليوم, 02:07 PM | رقم المشاركة : ( 178926 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُقَبَّلُ شَفَتَا مَنْ يُجَاوِبُ بِكَلاَمٍ مُسْتَقِيمٍ [26]. من يصدر أحكامًا مستقيمة دون محاباة يكون موضع إكرام الكثيرين وثقتهم وإعجابهم وحبهم. يشير تقبيل الشفتين هنا إلى الاحترام خلال الحب لا الخوف، ولا تزال تُعرف القبلة في الشرق بهذا المفهوم. وكما جاء في المزمور: "قبلوا الابن لئلا يغضب" (مز 2: 12). تستخدم أيضًا القُبلة كاعتراف بعدالة الشخص وحكمته والثقة فيه والخضوع له. قال فرعون ليوسف "أنت تكون على بيتي، وعلى فمك يقبّل جميع شعبي" (تك 41: 40). |
||||
اليوم, 02:08 PM | رقم المشاركة : ( 178927 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هَيِّئ عَمَلَكَ فِي الخَارِجِ، وَأَعِدَّهُ فِي حَقْلِكَ. بَعْدُ تَبْنِي بَيْتَكَ [27]. يدعونا الحكيم إلى عمل حساب النفقة، فلا نبني البيت إلا بعد أن نُعد العمل، فنختار الموقع المناسب للبيت، كما نختار نوع المباني وحجمها ونحسب تكلفتها، ونرى هل نحن قادرون على إتمام العمل. وكما يقول السيد المسيح نفسه: "ومن منكم وهو يريد أن يبني برجًا لا يجلس أولًا ويحسب النفقة، هل عنده ما يلزم لكماله، لئلا تضع الأساس ولا يقدر أن يكمل، فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به، قائلين: هذا الإنسان ابتدأ يبني ولم يقدر أن يكمل" (لو 14: 28-30). يقدم لنا العهد القديم مثالًا للذين بدأوا يبنون برج بابل ليكون رأسه في السماء، يحمل عنادًا ومقاومة لله، فإذ لم يحسبوا النفقة لم يكملوا العمل (تك 11: 9). * يقول الكتاب المقدس: "هيئ عملك لرحيلك، وأعده في حقلك". الآن أظن أن "رحيلك" تعني خروجنا من هذا العالم وتركه. يحيا ولا يرى الموت، أي ينجي نفسه من يد الهاوية (مز 89: 48). فإن طبيعة الإنسان قد دينت في آدم وسقطت في الفساد، لأنه بغباوة عصى الوصية المعطاة له. القديس كيرلس الكبير قوانين الرسل الأب اسحق * إنه يوم هتافٍ وبوق (صف 1: 16). إنه يوم حزن وتنهد لمن لم يهيئوا أعمالهم حسنًا للطريق، أي لرحيلهم من الجسد ليلتقوا مع الله بطريقة مربحة. القديس ويصا |
||||