اليوم, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 180051 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أربعة أمور لا تُحتمل 21 تَحْتَ ثَلاَثَةٍ تَضْطَرِبُ الأَرْضُ، وَأَرْبَعَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ احْتِمَالَهَا: 22 تَحْتَ عَبْدٍ إِذَا مَلَكَ، وَأَحْمَقَ إِذَا شَبعَ خُبْزًا، 23 تَحْتَ شَنِيعَةٍ إِذَا تَزَوَّجَتْ، وَأَمَةٍ إِذَا وَرَثَتْ سَيِّدَتَهَا. تَحْتَ ثَلاَثَةٍ تَضْطَرِبُ الأَرْضُ، وَأَرْبَعَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ احْتِمَالَهَا: [ع 21]. تَحْتَ عَبْدٍ إِذَا مَلَكَ وَأَحْمَقَ إِذَا شَبِعَ خُبْزًا. تَحْتَ شَنِيعَةٍ إِذَا تَزَوَّجَتْ، وَأَمَةٍ إِذَا وَرَثَتْ سَيِّدَتَهَا [ع 22]. * تحت ثلاثة تضطرب (تتحرك) الأرض، أي بواسطة الآب والابن والروح القدس. "والرابع لا تستطيع احتماله"، أي بالمجيء الأخير للمخلص... اضطراب الأرض يعني تغيير الأمور التي على الأرض. الخطية التي بطبيعتها عبدة ملكت على جسد الشعب المائت. حقًا، مرة ملكت في أيام الطوفان، وأخرى في أيام أهل سدوم حيث لم تكتفٍ بالأرض التي خضعت لها، وإنما أثارت عنفًا على الغرباء. والمرة الثالثة في حالة مصر المكروهة، فمع أنها حصلت على يوسف الذي قام بتوزيع الطعام على الكل، حتى لا يهلكوا من المجاعة، لكنها لم تقابل فضله حسنًا، بل اضطهدت أبناء إسرائيل. الأمة التي ورثت سيدتها هي كنيسة الأمم، فمع أنها كانت عبدة وغريبة عن المواعيد، طردت مجمع اليهود الحرّ والسيد، وصارت زوجة المسيح وعروسه. تحركت كل الأرض بالآب والابن والروح القدس، والرابعة لا تستطيع احتمالها. فقد جاء أولًا بمستلمي الشريعة، وثانيًا بالأنبياء، وثالثًا بالإنجيل حيث أعلن عن نفسه علنًا، وفي الرابعة سيأتي بكونه ديان الأحياء والأموات، حيث لا تستطيع كل الخليقة أن تحتمل مجده. القديس هيبولتيس ا. العبد إذا ملك: ربما يقصد العبد الذي يخون سيده الملك ويغتاله ليحتل كرسي المملكة. لقد سبق فشبهه بالعاصفة الكاسحة والمطر الجارف (أم 28: 3). كثيرًا ما تعرض الملوك في القديم إلى انقلابات واغتيالات، أحيانًا من أحد عبيدهم، كما حاول أتروبيوس ذلك في أيام القديس يوحنا الذهبي الفم. كثيرًا ما يرد في التاريخ عن أناس في مراكز وضيعة متى تسلموا الحكم صاروا أكثر عنفًا من غيرهم. يسيئون بالأكثر إلى الفقراء والمساكين، متجاهلين ما كانوا عليه. ب. الأحمق إذا شبع خبزًا: أي الإنسان الفقير والأحمق متى نال الكثير من الخيرات، ينسى فقره، ظانًا أن غناه المفاجئ يكسبه كرامة وسلطانًا على الغير. ج. الشنيعة إذا تزوجت، يُقصد بها من كانت مملوءة حقدًا ورغبة في الانتقام، مكروهة من كل من هم حولها. فإنها إذا تزوجت عوض أن تفرح وتُسر برجلها ليعيشا معًا في سلام، تدخل معه في نزاعات وخصام وتفقده سلامه. د. أَمَة إذا ورثت سيدتها: جاءت في الترجمة السبعينية: "أَمَة إذا احتلت مركز سيدتها. ربما يقصد بها أَمَة تستميل عواطف سيدها. فإنها تستخدم كل وسيلة لمقاومة سيدتها وأولادها حتى يقوم السيد بتطليق امرأته والزواج بالجارية وعدم الاهتمام بأولاده. هكذا يحل الخراب على الأسرة. |
||||
اليوم, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 180052 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* تحت ثلاثة تضطرب (تتحرك) الأرض، أي بواسطة الآب والابن والروح القدس. "والرابع لا تستطيع احتماله"، أي بالمجيء الأخير للمخلص... اضطراب الأرض يعني تغيير الأمور التي على الأرض. الخطية التي بطبيعتها عبدة ملكت على جسد الشعب المائت. حقًا، مرة ملكت في أيام الطوفان، وأخرى في أيام أهل سدوم حيث لم تكتفٍ بالأرض التي خضعت لها، وإنما أثارت عنفًا على الغرباء. والمرة الثالثة في حالة مصر المكروهة، فمع أنها حصلت على يوسف الذي قام بتوزيع الطعام على الكل، حتى لا يهلكوا من المجاعة، لكنها لم تقابل فضله حسنًا، بل اضطهدت أبناء إسرائيل. الأمة التي ورثت سيدتها هي كنيسة الأمم، فمع أنها كانت عبدة وغريبة عن المواعيد، طردت مجمع اليهود الحرّ والسيد، وصارت زوجة المسيح وعروسه. تحركت كل الأرض بالآب والابن والروح القدس، والرابعة لا تستطيع احتمالها. فقد جاء أولًا بمستلمي الشريعة، وثانيًا بالأنبياء، وثالثًا بالإنجيل حيث أعلن عن نفسه علنًا، وفي الرابعة سيأتي بكونه ديان الأحياء والأموات، حيث لا تستطيع كل الخليقة أن تحتمل مجده. القديس هيبولتيس |
||||
اليوم, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 180053 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان الترابي إن كان يحب الخطية ويجد فيها لذة وانجذاب لكنه لا يحتمل نتائجها. هذه الأمثلة هي: ا. العبد إذا ملك: ربما يقصد العبد الذي يخون سيده الملك ويغتاله ليحتل كرسي المملكة. لقد سبق فشبهه بالعاصفة الكاسحة والمطر الجارف (أم 28: 3). كثيرًا ما تعرض الملوك في القديم إلى انقلابات واغتيالات، أحيانًا من أحد عبيدهم، كما حاول أتروبيوس ذلك في أيام القديس يوحنا الذهبي الفم. كثيرًا ما يرد في التاريخ عن أناس في مراكز وضيعة متى تسلموا الحكم صاروا أكثر عنفًا من غيرهم. يسيئون بالأكثر إلى الفقراء والمساكين، متجاهلين ما كانوا عليه. ب. الأحمق إذا شبع خبزًا: أي الإنسان الفقير والأحمق متى نال الكثير من الخيرات، ينسى فقره، ظانًا أن غناه المفاجئ يكسبه كرامة وسلطانًا على الغير. ج. الشنيعة إذا تزوجت، يُقصد بها من كانت مملوءة حقدًا ورغبة في الانتقام، مكروهة من كل من هم حولها. فإنها إذا تزوجت عوض أن تفرح وتُسر برجلها ليعيشا معًا في سلام، تدخل معه في نزاعات وخصام وتفقده سلامه. د. أَمَة إذا ورثت سيدتها: جاءت في الترجمة السبعينية: "أَمَة إذا احتلت مركز سيدتها. ربما يقصد بها أَمَة تستميل عواطف سيدها. فإنها تستخدم كل وسيلة لمقاومة سيدتها وأولادها حتى يقوم السيد بتطليق امرأته والزواج بالجارية وعدم الاهتمام بأولاده. هكذا يحل الخراب على الأسرة. |
||||
اليوم, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 180054 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَرْبَعَةٌ هِيَ الأَصْغَرُ فِي الأَرْضِ وَلَكِنَّهَا حَكِيمَةٌ جِدًّا: [ع 24]. يقدم أربعة أمثلة ثالثة تتسم بالحكمة بالرغم من صغر حجمها واستتفاه الإنسان لها، وهي: * أربعة هي الأصغر على الأرض وهي أحكم من الحكيم: النمل ليس فيه قوة، لكنه يُعد طعامه في الصيف. وبنفس الطريقة الأمم يعدون لأنفسهم الحياة الأبدية بالإيمان بالمسيح بالأعمال الصالحة. الوبار وهو طائفة ضعيفة، يصنع بيوته في الصخور. ويمكن أن يُقال أن الأمم يُبنون على المسيح، الصخرة الروحية، الذي يصير حجر الزاوية. العنكبوت، الذي يغذي نفسه بيديه، ويمكن أن يُمسك بسهولة، يسكن في حصون الأغنياء، بمعنى أن اللص بيديه الممتدين على الصليب، استراح على صليب المسيح، وسكن في الفردوس، حصن الملوك: الآب والابن والروح القدس. الجراد ليس له ملك، ومع هذا يتحرك في صفوف منظمة كما بقائد واحد. الأمم ليس لهم ملك، إذ ملكت الخطية عليهم، والآن إذ يؤمنون بالله ينشغلون بمعركة سماوية. القديس هيبوليتس |
||||
اليوم, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 180055 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النَمْلُ طَائِفَةٌ غَيْرُ قَوِيَّةٍ، وَلَكِنَّهُ يُعِدُّ طَعَامَهُ فِي الصَيْفِ [ع 25]. النملة: مع صغرها تتسم بالاجتهاد والاهتمام بالمستقبل مع دقة النظام والعمل الجماعي. يقوم النمل بتخزين الطعام في فترة الصيف ليجد طعامًا في فصل الشتاء. هكذا يليق بالإنسان أن يجتهد في عمله اليومي كما في حياته الروحية، فما يعمله اليوم يسنده في الغد. الله يوفر للنملة غذاءها، لكن من جانبها تلتزم أن تعمل باجتهاد. هكذا يليق بالكنيسة أن تعمل معًا تحت قيادة الرأس غير المنظور، بروح الحب والوحدة، بلا انقسامات أو خصام (1 كو 3: 3؛ 1: 10). * كن متعقلًا وزوّد نفسك بما هو في المستقبل في السماء. كن عاقلًا، واقتد بالنملة كما يقول الكتاب: "خزِّن في الصيف، لئلا تجوع في الشتاء". الشتاء هو اليوم الأخير، يوم الضيقة، الشتاء هو يوم المعاصي والمرارة. اِجمع ما يمكن أن يُوجد لك في المستقبل. فإن لم تفعل ذلك ستهلك، بكونك غير متعقلٍ ولا حكيم. القديس أغسطينوس |
||||
اليوم, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 180056 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كن متعقلًا وزوّد نفسك بما هو في المستقبل في السماء. كن عاقلًا، واقتد بالنملة كما يقول الكتاب: "خزِّن في الصيف، لئلا تجوع في الشتاء". الشتاء هو اليوم الأخير، يوم الضيقة، الشتاء هو يوم المعاصي والمرارة. اِجمع ما يمكن أن يُوجد لك في المستقبل. فإن لم تفعل ذلك ستهلك، بكونك غير متعقلٍ ولا حكيم. القديس أغسطينوس |
||||
اليوم, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 180057 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوِبَارُ طَائِفَةٌ ضَعِيفَةٌ، وَلَكِنَّهَا تَضَعُ بُيُوتَهَا فِي الصَخْرِ [ع 26]. الوبار: يعتبر حسب الناموس من الحيوانات غير الطاهرة لأنه يجتر، لكنه غير مشقوق الظلف (لا 11: 5). وهو حيوان صغير يشبه الأرنب وفي حجمه، ولأن رجليه المستديرتين ليِّنتان لا يستطيع أن يحفر له جحرًا، فيلجأ إلى الصخر يحتمي فيه (مز 104: 18). يشير إلى الإنسان الخاطئ، فإنه لا يستطيع أن يقيم لنفسه ملجأ يختفي فيه، إنما يلزمه أن يختفي في المسيح الصخرة الحقيقية (1 كو 10: 4)، فيجد راحة وشبعًا وسلامًا. * يشير (سليمان) هنا إلى أولئك الذين بلا قوة، ومع هذا يخزنون كنوزًا للحياة الأبدية بأعمالهم الصالحة... والصخرة في الحقيقة هي ملجأ الوبار الذي يعيش فيها. يقول: أنتم أيضًا مع كونكم ضعفاء تجرون نحو صخرة الإيمان الحقيقي، وبها تستعيدون الحياة. الإنسان الذي يتمتع بالأعمال يدخل الملكوت. لهذا يقول: لا تيأسوا من ملكوت السماوات بسبب ضعف إيمانكم، بل آمنوا في الوعود، أسرعوا إلى الأعمال التي أوصيتم بها. المسيح هو الأسد، وبالحقيقة كل الكائنات العاقلة تحسب قطيعًا بالنسبة له. (إرميا) يقول: "أنا ولد" بسبب الخفة الطبيعية للحركة، قيل عن الأسد أنه يسير دون عائق. القديس ديديموس الضرير وإذ يصير الإنسان مسكينًا للغاية بفقرٍ كهذا يتحقق فيه قول النبي: "الفقير والبائس ليسبحا اسمك" (مز 74: 21). حقًا أيّ فقر أشد من أن يعرف إنسان عن نفسه إنه بلا قوة ليدافع بها عن نفسه، طالبًا العون اليومي من جود غيره. وهكذا يعلم أن كل لحظة من لحظات حياته تعتمد على العناية الإلهية... فيصرخ إلى الرب يوميًا: "أما أنا فمسكين وبائس، الرب يهتمُّ بي" (مز 40: 17). هكذا يصعد بواسطة الاستنارة الروحية إلى معرفة الله من جوانب متعددة، ويتقوّت بأسرار عالية مقدسة كقول النبي: "الجبال العالية للوعول، الصخور ملجأ للوبار (للقنفذ)" (مز 104: 18). هذا ينطبق تمامًا على المعنى الذي نقدمه، لأن من يسلك في بساطة وبراءة لا يؤذي أحدًا، مكتفيًا بالجهاد لحماية نفسه من أذية أعدائه. ويكون مثل قنفذ روحي يتدرع دائمًا متحصنًا في صخرة الإنجيل، أي محتميًا بتذكر آلام الرب... ولقد جاء في سفر الأمثال عن هذا القنفذ الروحي "الوبار (القنفذ) طائفة ضعيفة، ولكنها تضع بيوتها في الصخر" (أم30: 26).. الأب إسحق |
||||
اليوم, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 180058 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يشير (سليمان) هنا إلى أولئك الذين بلا قوة، ومع هذا يخزنون كنوزًا للحياة الأبدية بأعمالهم الصالحة... والصخرة في الحقيقة هي ملجأ الوبار الذي يعيش فيها. يقول: أنتم أيضًا مع كونكم ضعفاء تجرون نحو صخرة الإيمان الحقيقي، وبها تستعيدون الحياة. الإنسان الذي يتمتع بالأعمال يدخل الملكوت. لهذا يقول: لا تيأسوا من ملكوت السماوات بسبب ضعف إيمانكم، بل آمنوا في الوعود، أسرعوا إلى الأعمال التي أوصيتم بها. المسيح هو الأسد وبالحقيقة كل الكائنات العاقلة تحسب قطيعًا بالنسبة له. (إرميا) يقول: "أنا ولد" بسبب الخفة الطبيعية للحركة، قيل عن الأسد أنه يسير دون عائق. القديس ديديموس الضرير |
||||
اليوم, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 180059 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يسلك في بساطة وبراءة لا يؤذي أحدًا، مكتفيًا بالجهاد لحماية نفسه من أذية أعدائه. ويكون مثل قنفذ روحي يتدرع دائمًا متحصنًا في صخرة الإنجيل أي محتميًا بتذكر آلام الرب... ولقد جاء في سفر الأمثال عن هذا القنفذ الروحي "الوبار (القنفذ) طائفة ضعيفة ولكنها تضع بيوتها في الصخر" (أم30: 26).. الأب إسحق |
||||