لا ننسى أن نجوب العالم مسافرين لنخدم بل أن نكرز للآلاف من الناس. وربما تكون أسماؤنا في محيط الدوائر الدينية معروفة، وخدمتنا تسجل مكتوبة في حينها، وهذا كله سوف لا يُعطي تقديره في نظر الله إذا كانت الخطوات الأربعة هذه ناقصة عندنا. لنتذكر أنه حتى لو تكلمنا بألسنة الملائكة فقد نصبح كلا شيء، ففي يوم آتٍ ربما نجد آلاف العظات الجميلة التي قدمناها التي سببت لنا كبرياء نفوسنا والتي مدحنا الناس عليها. ستُوجد كلها تراباً وقشاً، بينما القليل الذي أظهر حياة المسيح فينا والتي ربما نسيناها، ستلمع ببهائها في ذلك اليوم وتنال المكافأة. إن تلك الخطوات الأربعة لن تجعلنا مرموقين في يومنا هذا، بل ستذهب بعيداً إلى أمجاد الملكوت في يوم قادم. ويحسن لنا أن نتذكر هذه الكلمة. "ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين والآخرون أولين" (مرقس10: 31).