منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 05:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,405

أفضل ممن يمجد نفسه ويهتم بالعظمة الباطلة


"اَلْحَقِيرُ وَلَهُ عَبْدٌ خَيْرٌ مِنَ الْمُتَمَجِّدِ وَيُعْوِزُهُ الْخُبْزُ" [ع9].

يقول بأن الإنسان الذي يبدو حقيرًا، ليس له صيت أو شهرة، ولا مظاهر العظمة والأبهة، لكن لديه خادم أو عبد يقدم له خدمة متواضعة، أفضل ممن يمجد نفسه ويهتم بالعظمة الباطلة، وليس لديه ما يعيش به، حتى الضروريات. حينما أراد شاول أن يعطي ابنته زوجة لداود، لم يتشامَخ داود، بل قال لعبيد الملك: "هل هو مُستخف في أعينكم مصاهرة الملك، وأنا رجل مسكين وفقير" (1 صم 18: 23).
جاءت الترجمة بلاتينية (الفولجاتا) "الرجل الفقير الذي يعول نفسه خير، من المتكبر وينقصه الخبز".
المثل بوجه عام يعني أنه خير للإنسان أن يبدو فقيرًا لكن أعماقه لا ينقصها شيء، من إنسانٍ ينشغل بالمظاهر الخارجية، والمجد الباطل ويعاني من الفراغ.
* في هذه الحبائل يسقط الضعفاء... إذ بينما هم غير مبالين بخلاصهم، وفيما هم محتاجون تعليم الآخرين وإرشادهم، ينخدعون بحيل الشيطان تحت ستار إرشاد وحث الآخرين على التوبة. هكذا إذا ما حصلوا على ربح من حديثهم مع الآخرين يفقدون صبرهم في الأمور اللازم اقتنائها. وهكذا يصير لهم ما قاله حجي النبي: "زرعتم كثيرًا ودخَّلتم قليلًا. تأكلون وليس إلى الشبع، تشربون ولا تروون، تكتسون ولا تدفأُون. والآخذ أجرةً يأخذ أجرةً لكيسٍ مثقوب" (حج 1: 6). لأنه بالحقيقة الإنسان الذي يضع أجرته في كيس مثقوب يخسر كل ما بدا أنه قد ربحه من حديثه مع الآخرين، بسبب فقدانه لضبطه نفسه، ولارتباكه الذهني كل يوم. وتكون النتيجة أنه بينما يظن أنه يقدر أن يقتني ربحًا عظيمًا بتعليمه للغير، إذ به في الحقيقة يحرم نفسه من النمو، لأنه "يُوجَد مَن يتغانَى ولا شيءَ عندهُ، ومَن يتفاقر وعندهُ غنًى جزيل"، "الحقير وله عبد خير من المتمجّد ويعوزهُ الخبز" (أم 13: 7، 12: 9).
الأب إبراهيم
* إذا تسربلت بالمسكنة في هذا العالم مع التواضع، فسوف تكون مع ابن الله في ملكوته.
* طوبى للمسكين الفقير الذي يحفظ السكون. فهو يكون صديقًا لله مثل إبراهيم، لأن الرب لا يصنع أمرًا إلاَّ وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء (عا 9:3).
* ليكن تعبك بينك وبين الله، حتى يظهره الله في القيامة ويمجِّدك من أجله وسط جميع الأبرار والصديقين.
* لا تقبل إليك المجد الباطل، فإنك لا تقدر أن تحتمل خداعه وجنون نفاقه إذ يجلب عليك الأفكار الغاشة.
* أيها المسكين، اقتنِ الصبر وكن متواضعًا فتبلغ إلى هذه الكرامة. وليفكِّر قلبك في السمائيات وليس فيما على الأرض. وثق أن القديسين سيأتون عندك. وتمثَّل بتلاميذ يسوع المسيح، الذي له المجد والقوة إلى الأبد. آمين.
أنبا بولا الطموهي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن أليهو حاول أن يمدح نفسه مثل القديس بولس
فالمتواضع لا يجرؤ مطلقًا على أن يمدح نفسه
ولا مدح ما لم يمدح المرء نفسه
أنا باحبك أكتر من جلدي نفسه
حمدي قنديل: لا أفضل ترشح «السيسي» للرئاسة.. ولو تكرر اجتماع «فيرمونت» سأشارك فيه


الساعة الآن 11:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024